الأزمة الاقتصادية تتصاعد في لبنان.. مؤشرات خطيرة للبلاد على شفير الانهيار
تتصاعد الأزمة الاقتصادية في لبنان
يعيش لبنان واحدة من أسوأ أزماته الاقتصادية منذ عقود طويلة، وذلك مع معدلات الفقر التي تجاوزت 50 % وارتفاع معدلات البطالة وانهيار بأسعار صرف الليرة اللبنانية ما جعل معدلات التضخم تطاول السحاب، وأزمة نقدية وشح في العملة الصعبة أفقدت المستثمر والمنظمات المالية الدولية الثقة بقدرة الاقتصاد على النهوض والاستمرار.
مؤشرات خطيرة
وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أن هناك مؤشرات خطيرة جعلت لبنان على شفير الانهيار وسط حالات انتحار وتندر شعبي لما آلت إليه الأمور، حتى الكهرباء والاتصالات الضرورية للناس غير متوفرة لساعات طويلة نظرا لكلفة الطاقة المترتبة على إنتاجها.
أزمة اقتصادية متفاقمة
يقول الدكتور محمد سعيد الرز، المحلل السياسي اللبناني، إن غالبية الناس في لبنان عاجزون عن تأمين حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية وسط أزمة اقتصادية متفاقمة، حيث تتحمل الأسر ذات الدخل المحدود العبء الأكبر، لافتا أنه يعدّ الانهيار الاقتصادي، الذي يشهده لبنان منذ نحو عام، الأسوأ منذ عقود، ولم تستثنِ تداعياته أي فئة اجتماعية، وقد خسر عشرات الآلاف مصدر رزقهم أو جزءاً من مداخيلهم وسط موجة غلاء غير مسبوقة وارتفاع في معدلات الفقر.
وأضاف المحلل السياسي اللبناني في تصريح لـ"العرب مباشر": يتعرض لبنان لأسوأ أزمة اقتصادية في التاريخ الحديث، بعد أن فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المئة من قيمتها في الأشهر الأخيرة، وتحديدا منذ أكتوبر عندما بدأت الاحتجاجات لمكافحة الفساد في البلاد، كل هذه الأمور تعود بسبب عدم اكتمال المؤسسات واستمرار الأزمة السياسية في الوقت الحالي.