فوض مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، في اجتماعه الذي عقد مساء أمس الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه باتخاذ قرار بشأن "طريقة وتوقيت" رد إسرائيل على هجوم صاروخي في نهاية الأسبوع الماضي أطلق من لبنان وأسفر عن مقتل 12 شخصًا، معظمهم من المراهقين والأطفال، في قرية مجدل شمس، بينما حث الدبلوماسيون العالميون على ضبط النفس لمنع الحرب في غزة من الامتداد إلى صراع إقليمي.

قصف إسرائيلي

وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الجيش الإسرائيلي ضرب عددًا من أهداف حزب الله في عمق لبنان يوم الأحد، لكن الرد حتى الآن لم يصل إلى الانتقام العنيف الذي تعهد به نتنياهو بعد الضربة على ملعب كرة قدم في مرتفعات الجولان المحتلة يوم السبت، حيث كان هذا هو الهجوم الأكثر دموية على إسرائيل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر. أصدرت قوات الدفاع الإسرائيلية يوم الأحد قائمة بالضحايا الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 16 عامًا.

نفت جماعة حزب الله المسلحة، المدعومة من إيران، أي صلة لها بالهجوم، الذي أعقب أشهر من المناوشات عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

وفي إشارة إلى تصاعد التوترات الإقليمية، رد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على اقتراحات غامضة يوم الأحد من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تركيا يمكن أن تدخل إسرائيل كما فعلت في الماضي في ليبيا وناجورنو كاراباخ، وهي منطقة في أذربيجان.

ولم يقدم أردوغان أي تفاصيل أخرى في تصريحاته، التي أدلى بها في خطاب متلفز في مسقط رأسه، وفقًا لرويترز، وانتقدت تركيا بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

عودة الحياة في لبنان

وبحسب الصحيفة، فقد عادت الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى في لبنان بعد توتر دام لأكثر من 48 ساعة، حيث أعادت شركة طيران الشرق الأوسط، وهي شركة الطيران الرئيسية في لبنان، جدولة رحلاتها من وإلى العاصمة بيروت يومي الأحد والاثنين، مشيرة إلى "أسباب فنية تتعلق بتوزيع مخاطر التأمين"، ومن بين الرحلات المغادرة المتضررة من التأخير رحلات يوم الاثنين إلى القاهرة؛ نيس، فرنسا؛ الرياض، المملكة العربية السعودية. أعلنت شركة الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا أنها ستعلق رحلاتها إلى بيروت حتى يوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

قُتل ما لا يقل عن 39324 شخصًا وجُرح 90830 في غزة منذ بدء الحرب، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، وغالبية القتلى من النساء والأطفال، بينما تقدر إسرائيل أن حوالي 1200 شخص قُتلوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، بما في ذلك أكثر من 300 جندي، وتقول: إن 329 جنديًا قُتلوا منذ بدء عمليتها العسكرية في غزة.