إسرائيل تبدأ انتقامها في لبنان.. مقتل إثنين وإصابة 3 آخرين في غارات على الجنوب
إسرائيل تبدأ انتقامها في لبنان.. مقتل إثنين وإصابة 3 آخرين في غارات على الجنوب
قالت وزارة الدفاع المدني اللبنانية، إن غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار قتلت شخصين وأصابت ثلاثة آخرين في جنوب لبنان اليوم الاثنين، بينما يستعد لبنان للانتقام الإسرائيلي في أعقاب ضربة صاروخية قتلت 12 مراهقًا وطفلاً في نهاية الأسبوع، وفقًا لما نشرته وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية.
انتقام إسرائيلي محدود
وبحسب الوكالة، فإنه في وقت متأخر من يوم الأحد، فوضت الحكومة الأمنية الإسرائيلية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتخاذ قرار بشأن "طريقة وتوقيت" الرد على الضربة الصاروخية في مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل.
ألقت إسرائيل والولايات المتحدة باللوم على حزب الله اللبناني في ضربة يوم السبت. ونفت الجماعة المدعومة من إيران أي دور لها.
وقد أدى الحادث الذي أصاب فيه صاروخ ملعبًا رياضيًا في مرتفعات الجولان إلى تحويل المواجهة الهشة إلى تصعيد أكثر خطورة، مما أثار دعوات دولية من الجانبين لإظهار ضبط النفس.
ولم ترد أي إشارة فورية إلى الإجراء الذي قد تتخذه إسرائيل، لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، وأكبر صحيفة في البلاد، نقلت عن مسؤولين لم تسمهم قولهم إن الرد سيكون "محدودًا ولكنه مهم".
خيارات الرد
وقال التقرير الإسرائيلي إن خيارات الرد تتراوح بين هجوم محدود ولكن "مثير للتصوير" على البنية الأساسية بما في ذلك الجسور ومحطات الطاقة والموانئ، إلى ضرب مستودعات أسلحة حزب الله أو استهداف قادة حزب الله رفيعي المستوى.
وقال مسؤول في الدفاع المدني اللبناني لرويترز، إن غارة الطائرات بدون طيار الإسرائيلية يوم الاثنين في جنوب لبنان أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم طفل رضيع. ولم تذكر خدمة الإنقاذ ما إذا كان القتلى مقاتلين أم مدنيين.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن دفاعاته الجوية أسقطت طائرة بدون طيار عبرت من لبنان إلى منطقة الجليل الغربي يوم الاثنين.
تم إلغاء أو تأخير الرحلات الجوية في مطار بيروت الدولي، حيث استجابت شركات الطيران لاحتمال رد إسرائيلي.
تجنب الحرب الشاملة
وبحسب الوكالة الدولية، فقد بدا أن كل من إسرائيل وحزب الله يبذلان قصارى جهدهما لتجنب حرب شاملة منذ أن بدأا تبادل الضربات في أكتوبر في صراع أشعلته حرب غزة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأحد، إنه لا يريد أن يرى تصعيدًا للصراع على الحدود الشمالية لإسرائيل، وأكد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.
وقال بلينكن - خلال مؤتمر صحفي في طوكيو-، "أؤكد على حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها وتصميمنا على التأكد من قدرتهم على القيام بذلك".
وأضاف: "لكننا لا نريد أيضًا أن نرى الصراع يتصاعد، لا نريد أن نراه ينتشر"، ونفى حزب الله إطلاق الصاروخ الذي قتل الأطفال لكنه قال في ذلك الوقت، إنه أطلق صاروخًا على هدف عسكري في مرتفعات الجولان، وهي منطقة حدودية استولت عليها إسرائيل من سوريا بعد حرب عام 1967 وضمتها منذ ذلك الحين في خطوة لم يتم الاعتراف بها دوليًا بشكل عام.