أكبر هجوم روسي منذ اندلاع الحرب.. قصف مبنى الحكومة الأوكرانية في كييف
أكبر هجوم روسي منذ اندلاع الحرب.. قصف مبنى الحكومة الأوكرانية في كييف

شهدت العاصمة الأوكرانية كييف، فجر اليوم الأحد، أعنف هجوم جوي روسي منذ بداية الحرب عام 2022، حيث استُهدفت المدينة بعشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة؛ ما أسفر عن اندلاع حريق كبير في مبنى مجلس الوزراء الأوكراني ومقتل ثلاثة أشخاص بينهم رضيع، إضافة إلى إصابة 18 آخرين.
استهداف غير مسبوق لمبنى الحكومة
وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، طال الهجوم الروسي مبنى الحكومة الأوكرانية في قلب كييف.
وأكدت رئيسة الوزراء يوليا سفريدينكو، أن المبنى تعرض لأضرار مباشرة في سقفه وطوابقه العليا، مشددة على أن أوكرانيا قادرة على إعادة إعمار المباني، لكن الأرواح التي فقدت لا يمكن تعويضها.
حصيلة الهجوم الأكبر
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية، أن الهجوم شمل أكثر من 805 طائرات مسيرة ووسائل خداعية، فيما وصفته بأنه الهجوم الأكبر منذ الحرب الروسية في فبراير 2022
وأكدت إسقاط 747 طائرة مسيرة وأربع صواريخ، فيما تمكنت صواريخ وطائرات مسيّرة أخرى من إصابة أهداف مختلفة في 37 موقعًا بأنحاء البلاد.
وذكر عمدة كييف فيتالي كليتشكو، أن الهجوم أدى إلى مقتل طفل وامرأة شابة، بينما نُقلت خمس إصابات إلى المستشفيات من بينهم امرأة حامل.
كما أشار إلى وفاة امرأة مسنة في ملجأ بمنطقة دارنيتسكي شرقي كييف.
وفي منطقة سفياتوشينسكي غربي العاصمة، تعرض مبنى سكني من تسعة طوابق لأضرار جسيمة، في حين تسبب سقوط حطام طائرات مسيّرة في اندلاع حرائق بمبنى سكني مكوّن من 16 طابقًا وعدة مبانٍ أخرى.
توسع الهجمات إلى مدن أوكرانية أخرى
امتدت الهجمات إلى مدن عدة، إذ شهدت مدينة كريمنشوك انفجارات متتالية أدت إلى انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق، بينما استهدفت ضربات روسية في مدينة كريفي ريه البنية التحتية للنقل دون تسجيل إصابات.
وفي أوديسا جنوبي البلاد، أصيبت بنايات سكنية وبنى مدنية بأضرار كبيرة، واندلعت حرائق في عدة مجمعات سكنية.
اتهامات متبادلة وتصعيد خطير
اتهمت الإدارة العسكرية في كييف روسيا باستهداف المدنيين عمدًا، واصفة الهجمات بأنها جرائم حرب مقصودة.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق فوري من موسكو، رغم أن كلا الجانبين ينفي استهداف المدنيين بشكل مباشر، في حرب أودت بحياة آلاف الأشخاص منذ بدايتها.
ومع تصاعد المخاوف من امتداد الهجمات إلى غربي أوكرانيا، أعلنت بولندا أنها فعّلت طائراتها العسكرية وطائرات تابعة لحلف الناتو لتعزيز أمنها الجوي وضمان سلامة حدودها.
وبهذا التصعيد الجديد، تدخل الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة أكثر خطورة، حيث تزداد المخاوف من استهداف مباشر للمؤسسات الحكومية والبنى التحتية المدنية، في وقت يواصل فيه الطرفان التمسك بمواقعهما وسط انسداد آفاق التسوية السياسية.