مصدر أزمات لبنان.. وزير الخارجية السعودي يفند جرائم حزب الله
يعد حزب الله مصدر الأزمات التي تعيشها لبنان
جدد وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، تأكيده على تضامن المملكة مع لبنان وشعبها فيما يواجهونه من أزمات وتحديات عصيبة، محذرا من أن إصرار حزب الله على التحكم في لبنان سيبقى مصدر المشاكل للبلد المكلوم.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية السعودي بالتزامن مع حلول الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، حيث أعرب عن قلق السعودية من عدم إظهار أي نتائج ملموسة في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت.
وقال الوزير فيصل بن فرحان إن "أي مساعدات يجري تقديمها إلى لبنان تعتمد على إجراء إصلاحات حقيقية"، لافتا إلى أن "المملكة كانت من أوائل الدول التي قدمت الدعم والمساعدات للبنان، عقب حادثة الانفجار في مرفأ بيروت".
وأحيت لبنان، اليوم الأربعاء، الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى، وخسائر مادية واسعة أتت على العاصمة اللبنانية بكل أركانها ومنشآتها، إلا أنه لم يتم الكشف عن المتسبب في هذه الجريمة حتى الآن، وسط تقارير عن تخزين حزب الله للآلاف من شحنات نترات الأمونيوم المتسببة في الانفجار في المكان.
وسبق أن دعت المملكة إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي شفاف حول انفجار مرفأ بيروت"، وذلك في الذكرى السنوية الأولى للانفجار الذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص.
وقال السفير السعودي لدى لبنان، وليد البخاري: إن "المملكة أكدت أهمية إجراء تحقيق دولي شفاف ومستقل لكشف الأسباب التي أدت إلى انفجار مرفأ بيروت المروع".
وتأتى تصريحات وزير الخارجية السعودي لتلقي الضوء من جديد على جرائم سياسية واجتماعية واقتصادية يرتكبها حزب الله في البلاد لحساب المصالح الإيرانية، لاسيما توريط لبنان في صدامات مع إسرائيل لخدمة الأجندة السياسية لطهران والمفاوضات الإيرانية في فيينا حول الاتفاق النووي.
ولم يتوقف إرهاب حزب الله على الإخلال بالأوضاع داخل لبنان، وإنما امتدت أيادي الإرهاب للحزب الموالي لإيران في المناطق المجاورة ودول أوروبا، من تجارة المخدرات إلى تنفيذ العمليات الإرهابية ونشر الصواريخ والطائرات المسيرة الإرهابية.
وإلى جانب النمسا وبريطانيا وفرنسا، صنفت السلطات الألمانية ثلاث جمعيات متهمة بدعم حزب الله اللبناني، حيث قالت وزارة الداخلية إن هؤلاء الذين يدعمون الإرهاب لن يكونوا آمنين في ألمانيا، وبغض النظر عن الصورة التي يكون عليها أولئك الداعمون فإنهم لن يجدوا لهم مأوى في بلادنا".
وكان الأمر يتعلق وقتها بجمعيات: (دويتشه ليبنانيش فاميليا) و(مينشين فور مينشين) إضافة إلى (جيب فريدين).
واتهمت السلطات هذه الجمعيات بجمع تبرعات "لأسر شهداء" حزب الله في لبنان تحت ستار أغراض دينية وإنسانية في ألمانيا، بما يؤول في نهاية المطاف إلى شن هجمات على مناطق مجاورة.
وحظرت ألمانيا حزب الله على أراضيها قبل عامين، وصنفته منظمة إرهابية، بعدما ثبت تورط الحزب في إدخال المخدرات إلى أوروبا إلى جانب مواصلة أنشطته الإرهابية.
وإلى جانب ذلك، ضبطت السلطات السعودية مئات الأطنان من المخدرات التي حاول حزب الله إدخالها إلى المملكة عبر شحنات الفاكهة، الأمر الذي دفع المملكة إلى وقف وارداتها من الفاكهة اللبنانية وأضر بواقع الحال الاقتصادي المنتظم داخل لبنان.
وأصدر مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيانا، اليوم الأربعاء، للإعلان عن نتائج مؤتمر المانحين لجمع مساعدات طارئة لإنقاذ اقتصاد لبنان، موضحا أن المؤتمر جمع 370 مليون دولار لمساعدة الاقتصاد اللبناني المنهار.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم “الأربعاء”، أن بلاده ستقدم في الأشهر الـ12 المقبلة "التزامات جديدة لدعم مباشر للشعب اللبناني".
وأشار ماكرون إلى أن فرنسا ستقدم "التزامات جديدة لدعم مباشر للشعب اللبناني" بقيمة 100 مليون يورو مع إرسال نصف مليون جرعة من لقاحات "كوفيد-19" اعتبارا من الشهر الحالي.