لتهديد استقرار الجنوب.. إخوان اليمن يلجؤون إلى حرب الخدمات لماذا؟
يلجأ إخوان اليمن إلى حرب الخدمات
شهدت محافظة عدن، العاصمة المؤقتة للسلطة الشرعية في اليمن، خلال الأيام الماضية حالة من الحشد والتحريض من أجل تنظيم احتجاجات شعبية، بداعي الاعتراض على انقطاع التيار الكهربائي، حيث ارتفعت ساعات انقطاع التيار الكهربائي إلى نحو (20) ساعة في اليوم الواحد، قبل أن تتحسن بعد ذلك إلى النصف.
مخططات الإخوان
المجلس الانتقالي الجنوبي اتهم بعض القوى بالعمل على تأجيج غضب الشارع، وتوجيهه نحو المجلس، سواء في الحكومة أو في مجلس القيادة الرئاسي، حيث ألمح الانتقالي إلى ضلوع حزب التجمع الوطني للإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، في الحشد وتأجيج الجماهير.
وكشفت تقارير يمنية أن الأزمات المتتالية متعمدة من قِبل رئيس الحكومة معين عبد الملك، المتخادمة مع منظومة تيار الإخوان، حيث أصبح أبناء عدن في مواجهة حرب الخدمات التي فرضتها الحكومة، بالتعاون مع حزب الإصلاح، من أجل إضعاف الجنوب.
بدورها، حذّرت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي من تبعات حرب الخدمات وسياسة التجويع، ضدّ أبناء العاصمة عدن وشعب الجنوب عامة.
ماذا يريد الإخوان؟
ويقول وضاح بن عطية، المحلل الجنوبي اليمني، إن الأذرع الإخوانية تحاول توجيه دفة الاحتجاجات للنيل من محافظ عدن أحمد حامد لملس، على الرغم من جهوده في كافة المجالات الخدمية والتنموية في محافظة عدن، وقيامه بكشف أوجه الخلل والفساد في المحافظة، ويرى الإخوان أنّ بقاء محافظ عدن في موقعه يقف عقبة أمام تطلعات الجماعة للنيل من الانتقالي الجنوبي.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن بقاء المحافظ يشكل عائقاً أمام تحقيق طموحات الإخوان الذين قاموا، وهم الآن يقومون بشن حملات إعلامية ممولة لمطابخ إعلامها، سخرت لها الإمكانيات المادية الطائلة، لمهاجمة وزير الدولة محافظ العاصمة عدن، في محاولة منها للنيل منه، بعد أن عجزت الجماعة عن إفشاله بحروبها المتعددة، تارة بحرب الخدمات، وأخرى بالمفخخات والاغتيالات.
وتابع: إنّ الجنوب لن يفتّ في عضده مؤامرات حكومة معين عبد الملك، وجماعة الإخوان التي تتخفى وراء حزب الإصلاح.