ما دلالات زيارة ولي العهد السعودي إلي أنقرة؟
زار ولي العهد السعودي عدد من الدول بمنطقة الشرق الأوسط واختتمها بأنقرة
جولات مكوكية يجريها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والذي يختتم جولته الإقليمية من خلال محطته الثالثة تركيا، لعقد مباحثات مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد زيارة لمصر والأردن.
الأمير محمد بن سلمان سيعقد لقاء مع الرئيس أردوغان، بالقصر الرئاسي في العاصمة أنقرة، سيتناول ملفات سياسية واقتصادية، ومن المتوقع أن تشهد هذه الزيارة الرسمية أيضا توقيع اتفاقيات في مجالات مختلفة، كما تتضمن الأجندة الرئيسية للمحادثات ملف الاقتصاد وغيره من الملفات.
علاقات قوية
يقول محمد آل زلفة، البرلماني السعودي السابق: إن ولي العهد السعودي يقود بلاده نحو علاقات دبلوماسية قوية تربط ما بين السعودية ومختلف الدول الأخرى، وذلك لتوسيع الأنشطة الاقتصادية ومواجهة التحديات التي تواجه العالم أجمع.
وأضاف البرلماني السعودي السابق في تصريح خاص لـ"العرب مباشر"، أن تلك الجولات المكوكية في هذا التوقيت تمثل دلالات ورسائل قوية لمن يحاولون العبث بالمنطقة ومقدراتها، الأمر الذي يؤكد على قوة العلاقة بين المملكة العربية السعودية وبين دول الجوار والمنطقة ككل.
جولات مهمة
فيما قال طارق الحميد، الكاتب والمحلل السياسي: إن التحركات التي يقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومنذ رئاسة السعودية لقمة العشرين، وبعدها الجولة الخليجية، وإعلان اتفاق العُلا، إلى هذه الجولة المهمة، تعني أن ولي العهد قام بتنقية الأجواء في المنطقة، وعزز مفهوم الدولة، وكذلك محور الاعتدال.
وأضاف أن الأهمية الأخرى من تلك الجولات أن هذه الجولة تسبق القمة الخليجية -إضافةً إلى مصر والأردن والعراق- المرتقبة مع الرئيس الأميركي الشهر القادم في السعودية، ما يعني توحيد الصفوف بشكل واضح مقابل التخريب الإيراني، وتعزيز فرص نجاح القمة مع الرئيس الأميركي.
ولفت أن هناك بُعدًا اقتصاديًّا لجولة ولي العهد لكل من مصر والأردن وتركيا، والاقتصاد هو أحد أهم عوامل الاستقرار السياسي، وتعزيز لغة المصالح في المنطقة بدلاً عن التصعيد والتوتر.
تصفير الخلافات
يقول الدكتور محمد الهدلاء الباحث والمستشار في الشؤون الأمنية والقضايا الفكرية ومكافحة التطرف والإرهاب الإلكتروني في السعودية: إن تلك الزيارة التي يقوم بها ولي العهد إلى تركيا تأتي لمصالح مشتركة بين البلدين.
وأضاف الهدلاء عَبْر تويتر: "من حق أردوغان أن يفرح بـزيارة ولي العهد السعودي إلى تركيا فهو يبحث عن مصالح بلده مع دولة لها ثقلها السياسي والاقتصادي والديني وهو حق مشروع له كما أن زيارة ولي العهد تأتي في المقام الأول لمصالح الطرفين وتصفير الخلافات في منطقة مُلتهبة مع دولة لها ثقلها في المنطقة".
دبلوماسية جديدة
فيما قال الدكتور خالد بن محمد المنصور متخصص في العلاقات الدولية- عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية SPSA: إن الجولات التي يقوم بها ولي العهد السعودي تشكل إضافة نوعية للدبلوماسية السعودية النشطة في المنطقة.
وتابع عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية: إن زيارات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تشكل إضافة نوعية للدبلوماسية السعودية النشطة التي يقوم بها سموه تحقيقاً لمصالح شعب المملكة، ولمناقشة قضايا المنطقة وتحدياتها.