حارس ترامب الجديد.. شون كوران مدير جهاز الخدمة السرية

حارس ترامب الجديد.. شون كوران مدير جهاز الخدمة السرية

حارس ترامب الجديد.. شون كوران مدير جهاز الخدمة السرية
ترامب

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اختيار شون كوران لتولي منصب مدير جهاز الخدمة السرية الأمريكي، ليحل محل القائم بأعمال المدير رونالد رو، الذي تولى المهمة بشكل مؤقت عقب استقالة كيم شيتل إثر محاولة الاغتيال الأولى التي استهدفت ترامب.

وجاء إعلان القرار عبر دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكي، حيث صرح أن والده سيُعين شون كوران في هذا المنصب الحساس، مشيرًا أن كوران شغل منصب رئيس الوحدة الأمنية الشخصية للرئيس على مدى السنوات الماضية. 
وأشاد جونيور به، قائلاً: "شون وطني عظيم، وسيضع حدًا لكل هذا الجنون".

إشادة مباشرة من ترامب


في منشور على منصة "تروث سوشيال"، عبّر ترامب عن ثقته الكبيرة في كوران، واصفًا إياه بأنه "وطني عظيم" كان مسؤولًا عن حماية عائلته خلال السنوات الأخيرة. 


وقال ترامب: "إنه شرف لي أن أعين شون كوران في هذا المنصب، حيث أثق تمامًا بقدرته على قيادة الرجال والنساء الشجعان في جهاز الخدمة السرية".

وأضاف الرئيس السابق: أن كوران أظهر كفاءة عالية في قيادة العمليات الأمنية، مشيرًا إلى أنه كان وراء تنفيذ العديد من الخطط الأمنية لأكثر الأحداث تعقيدًا في تاريخ الولايات المتحدة والعالم.

من هو شون كوران؟


بدأ شون كوران مسيرته المهنية مع جهاز الخدمة السرية في عام 2001، حيث عمل كعميل خاص في المكتب الميداني للوكالة بمدينة نيويورك. لاحقًا، تمت ترقيته إلى منصب عميل خاص مساعد مسؤول عن قسم الحماية الرئاسية خلال ولاية ترامب الأولى.

وعلى مدار السنوات الأربع الماضية، تولى كوران قيادة فريق الحماية الشخصي لترامب؛ مما ساهم في بناء علاقة شخصية وثيقة بينهما. عُرف كوران بظهوره المتكرر بجانب ترامب، خاصة في المناسبات الحساسة، مثل محاولة الاغتيال الأولى في يوليو 2024.

خلال هذا الحادث، الذي وقع في تجمع انتخابي بمدينة بتلر بولاية بنسلفانيا، قاد كوران فريقًا يضم حوالي 85 شخصًا، حيث هرع مع زملائه إلى المسرح وشكلوا درعًا بأجسادهم لحماية ترامب. 


وفي محاولة اغتيال ثانية، تعرضت تفاصيل الحماية الأمنية لانتقادات حادة، حيث أُطلق النار على ترامب أثناء لعبه الغولف في ناديه بويست بالم بيتش، فلوريدا.

وأثبت كوران كفاءة ميدانية استثنائية في جميع المناسبات التي تواجد فيها مع ترامب. أشرف على تفاصيل الحماية أثناء حملة ترامب الانتخابية، ورافقه في العديد من الفعاليات العامة، بما في ذلك بطولة "يو إف سي" في نيويورك. 


كما ظهر في الصور بجانب ترامب، خاصة بعد إصابته في أذنه خلال محاولة اغتيال في بتلر.

ورغم محاولاته للحفاظ على ظهوره منخفضًا، كان دائم الحضور في المناسبات البارزة. يُعتبر كوران نموذجًا للقيادة الأمنية الصارمة؛ مما أكسبه ثقة ترامب لتولي قيادة جهاز الخدمة السرية في هذه المرحلة الدقيقة.

تعرض جهاز الخدمة السرية لانتقادات واسعة النطاق بعد محاولة اغتيال ترامب الأولى؛ مما دفع الوكالة إلى تعزيز التفاصيل الأمنية المحيطة بالرئيس.


ومع ذلك، فإن محاولة الاغتيال الثانية أثارت تساؤلات إضافية حول قدرة الجهاز على التصدي للتهديدات المتزايدة.

مع تعيين كوران، يتوقع مراقبون أن يشهد الجهاز تحولًا جذريًا في أساليبه الأمنية، حيث يحمل الرجل خبرة طويلة وسمعة جيدة في مجال حماية الشخصيات المهمة.

ويمثل تعيين شون كوران خطوة حاسمة في تعزيز أمن الرئيس الأمريكي وعائلته، خاصة في ظل الظروف الأمنية المضطربة.
بفضل خبرته الطويلة وعلاقته الوثيقة بترامب، من المتوقع أن يترك بصمة مميزة على جهاز الخدمة السرية؛ مما يعزز من كفاءته لمواجهة التحديات المستقبلية.