تحدث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يوم الأربعاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتأكيد دعم واشنطن الثابت لحليفتها إسرائيل، حسبما أفادت وزارة الخارجية الأمريكية، كما تناولت المحادثة قضايا تتعلق بإيران والرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

المكالمة الأولى

كانت هذه المكالمة الأولى لروبيو مع إسرائيل منذ تولي إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب مهامها، يوم الاثنين، ويُذكر أن ترامب وسلفه، الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، أعلنا دعمهما لإسرائيل خلال حروبها في غزة ولبنان.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، أكد روبيو، أن "الحفاظ على دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل يمثل أولوية قصوى لإدارة ترامب".

كما أجرى روبيو، يوم الأربعاء، محادثات مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، حيث ناقشوا قضايا إقليمية مثل غزة وسوريا ولبنان، إلى جانب مواضيع أخرى.

وخلال المكالمة مع نتنياهو، شدد روبيو على أن واشنطن ستواصل العمل "بلا كلل" للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، وفقًا لما أوردته وزارة الخارجية.

تطورات الأزمة

اندلع أحدث موجات العنف في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني المستمر منذ عقود في السابع من أكتوبر 2023، عندما شنت حركة حماس الفلسطينية هجومًا على إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر حوالي 250 رهينة، وفقًا للتقارير الإسرائيلية.

وردًا على ذلك، شنت إسرائيل هجومًا عسكريًا واسع النطاق على قطاع غزة، أسفر عن مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة.

كما واجهت إسرائيل اتهامات بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب، وهي اتهامات تنفيها الحكومة الإسرائيلية، حيث أدى الهجوم أيضًا إلى نزوح شبه كامل لسكان القطاع، مما تسبب في أزمة جوع حادة.

ودخلت هدنة حيز التنفيذ يوم الأحد، وأسفرت عن إطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين في غزة وأسرى فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.

ورغم الانتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان للأزمة الإنسانية المتفاقمة نتيجة الهجوم الإسرائيلي، واصلت واشنطن دعمها لإسرائيل، مؤكدة أنها تسعى إلى مساعدة حليفتها في الدفاع ضد الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بما في ذلك حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، وجماعة الحوثيين في اليمن.

واختتم البيان الرسمي للخارجية بالقول: إن الوزير روبيو أبلغ نتنياهو تطلعه للتعامل مع التهديدات التي تمثلها إيران، والسعي لفرص تحقيق السلام في المنطقة.