محلل تونسي: الإخوان تحاول إفشال الانتخابات الرئاسية المقبلة بمخططاتها الإرهابية
الإخوان تحاول إفشال الانتخابات الرئاسية المقبلة بمخططاتها الإرهابية
بينما لم يحسم القضاء التونسي بعد في قضية التآمر على أمن الدولة والتخابر التي تلاحق قيادات حركة النهضة الإخوانية القابعين في السجن منذ فبراير 2023، فيما اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد "أياد إخوانية" بالوقوف وراء تأجيج الأوضاع في البلاد، مؤكدًا أن التواطؤ على أمن الدولة أصبح يتم حتى من خلف القضبان.
أموال مشبوهة
كما لفت الرئيس التونسي إلى تدفق أموال بالمليارات من الخارج، لصالح المتآمرين على أمن الدولة عن طريق الجمعيات، مؤكدًا أن هناك جمعية تمتلك 3 حسابات بنكية جارية، وكان من المفترض أن تنظر لجنة التحاليل المالية في مصادرها، وقال: إنها استفادت بمبلغ نحو 200 ألف دولار، تم إيداعه بأحد المصارف، مشيرًا إلى استلامها، أيضًا، وديعة بقيمة مليون دينار، ما يعادل 300 ألف دولار.
عرقلة الأوضاع
تواصل أذرع الإخوان في تونس محاولاتها لعرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة خريف هذا العام، فقد زعم مسؤول الإعلام والاتصال في حركة النهضة عبدالفتاح الطاغوتي أن الظروف السياسية الحالية في تونس غير مناسبة لإجراء انتخابات رئاسية نزيهة.
ويعتبر مراقبون أن التركة الثقيلة التي خلفتها سنوات حكم حركة النهضة في تونس تبدو أحد أوجهها صحية وبيئية، تتعلق بفشل واضح في إدارة ملف معالجة النفايات التي لا زالت تردم بطريقة كلاسيكية دون فرز أو إعادة تدوير، فضلًا عن انتهاء مدة صلاحية المصبات في عدد من جهات البلاد، ومنها مصب النفايات بعقارب الذي ينتفض الأهالي مطالبين بغلقه لأسباب صحية وبيئية.
تأجيج الأوضاع
في هذا الصدد يقول الدكتور منذر قفراش، المحلل السياسي التونسي: إن حركة النهضة تخطط لإسقاط سعيد من الداخل من خلال استغلال الأزمات الاقتصادية لصالحها لتأجيج الأوضاع في البلاد، وتراهن على سقوط تونس للعودة إلى السلطة والامتيازات من بوابة تجويع الشعب والتنكيل به.
وأضاف المحلل السياسي التونسي - في تصريح للعرب مباشر-، أن قيادات هذه الحركة الإخوان بأنهم "يلبسون ثوب الواعظين (وهم الشياطين)، ويحملون فشلهم، بل وجرائمهم لغيرهم.
وأوضح، أن المخططات الإخوانية واضحة، وهي تهدف إلى تأجيج الأوضاع من أجل إثارة البلبلة والفوضى في البلاد لإفشال مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة.