صنع في لبنان.. خبراء يكشفون آخر تطورات الشغور الرئاسي
خبراء يكشفون آخر تطورات الشغور اللبناني
سنوات بلا رئيس وكرسي الرئاسة في لبنان يعيش حالة من الشغور؛ مما أدي تفاقم الأزمة في البلاد مع سياسيات متوقفة وأزمات فساد منتشرة في البلاد وحربًا عليدى الأبواب ما بين حزب الله اللبناني وإسرائيل بدأت منذ السابع من أكتوبر، إثر ما يحدث داخل قطاع غزة.
ويعيش شعب لبنان أزمات متتالية بدأت بانفجار مرفأ بيروت إلى أزمة اقتصادية طاحنة على إثرها بات الشعب اللبناني لا يثق في أي سياسي في البلاد في ظل أن لبنان على حافة الانهيار والإفلاس نظرًا لانهيار العملة المحلية مع عدم وجود رئيسًا للبلاد.
اللجنة الخماسية الدولية ولقاء مع بري
رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، يري إنه توافق مع سفراء اللجنة الخماسية الذين تم لقائهم في الأسبوع الماضي على مبدأ الاستحقاق الرئاسي، وأن اللجنة ما هي إلا مجموعة دعم ومساندة للنواب لتسهيل انتخاب الرئيس، وأن لا مرشح لها ولا تضع فيتو على أي من المرشحين.
تصريحات "بري" جاءت إثر فشل البرلمان اللبناني في التوافق علي رئيساً للبلاد، حيث لفت بري إلى أن السفراء لم يتطرقوا إلى الخيار الرئاسي الثالث، وقال: إنه بادلهم بالمثل ولم يطرح عليهم اسم أي مرشح، ولم يعترضوا على دعوات الكتل النيابية للتلاقي والحوار لعلنا نصل إلى توافق يفتح الباب أمام الدعوة فورًا لعقد جلسة نيابية مفتوحة مع دورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية.
هل ينتهي الفراغ الرئاسي؟
وقد أكد "بري"، أنه اتفق مع سفراء اللجنة الخماسية على ضرورة عدم ربط انتخاب الرئيس بالحرب في غزة وبالمواجهة الدائرة في الجنوب، وأن ما يحصل على جبهتي الجنوب وغزة يجب أن يشكل حافزاً لانتخاب الرئيس.
السعودية كانت أكدت بعدم التدخل في لعبة الأسماء، وأن انتخاب الرئيس يعود إلى النواب اللبنانيين، وأنها تحدد موقفها لاحقاً في ضوء المواصفات التي كانت رسمتها اللجنة الخماسية، ويفترض بأن يتمتع بها الرئيس العتيد، إضافة إلى الخطوات الإصلاحية المطلوبة، بوصفها ممراً إجبارياً للانتقال بلبنان إلى مرحلة التعافي المالي والاقتصادي، ليكون في وسعها أن تبني على الشيء مقتضاه.
بعيدًا عن حزب الله
ويقول الباحث السياسي اللبناني طوني حبيب٫ حول ملف الانتخابات الرئاسية، ومتابعةً لتصريحات المسؤول الأول وحلفائه عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية منذ شغور المنصب الأول - اي حزب الله، والرئيس نبيه بري وسائر المجموعة، يستطيع أي مراقب القول إن هذا الفريق قد وضع الحرب في غزة ولاحقا العناوين"مناصرة غزة" و"على طريق القدس" وفي مقدمة أولوياته.
وأضاف -في تصريحات خاصة للعرب مباشر_، قد أتت خطابات الأمين العام لحزب الله في هذه الفترة لتؤكد هذا التوجّه وليس العكس.
وقد أتى حراك "الخماسية" هذا الأسبوع في محاولة لتحريك هذا الملف، لكن التسريبات التي وصلت إلى المتابعين تفيد بأن الحزب لا يزال متمسكا بطرحه، أي إما الوزير سليمان فرنجية أو لا أحد، أما دعوة بعض قيادات حزب الله، مجددًا، إلى الحوار، يمكن وضعها في هذا الإطار لا أكثر.