تقرير استخباراتي أمريكي: نتنياهو وائتلافه المتطرف في خطر كبير

نتنياهو وائتلافه المتطرف في خطر كبير

تقرير استخباراتي أمريكي: نتنياهو وائتلافه المتطرف في خطر كبير
نتنياهو

أثار تقييم جديد للمخابرات الأمريكية - صدر في وقت متأخر أمس الاثنين- الشكوك حول ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمكن أن يبقى في السلطة، في ظل توقعات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بأن وقف الحرب في غزة هي الطريقة المثلى للإفراج عن الرهائن، ولكنها ستعرض نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف للخطر، وفقًا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.  

تقييم أمريكي  

وبحسب الصحيفة، فقد أعرب تقييم التهديد السنوي لعام 2024 عن مخاوفه بشأن رؤية إسرائيل لإنهاء الحرب، وقال: إن ائتلاف السيد نتنياهو اليميني "قد يكون في خطر".  

وقال التقرير: "لقد تعمقت واتسعت حالة عدم الثقة في قدرة نتنياهو على الحكم لدى الجمهور من مستوياتها المرتفعة بالفعل قبل الحرب، ونتوقع احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته وإجراء انتخابات جديدة، وأصبح تشكيل حكومة مختلفة وأكثر اعتدالا أمر محتمل". 

وتوقع التقرير أن إسرائيل ستكافح من أجل تحقيق هدفها المتمثل في "تدمير حماس".  

وقال التقرير: "من المحتمل أن تواجه إسرائيل مقاومة مسلحة مستمرة من حماس لسنوات قادمة، وسيكافح الجيش لتحييد البنية التحتية تحت الأرض لحماس، والتي تسمح للمتمردين بالاختباء واستعادة القوة ومفاجأة القوات الإسرائيلية".  

وأكدت الصحيفة، أنه عادة ما يكون التقرير السنوي مصحوبًا بجلسات استماع لمدة يومين أمام لجنتي المخابرات بمجلسي الشيوخ والنواب، ولم يُسأل مسؤولو المخابرات عن تقييم حكومة السيد نتنياهو في شهادتهم أمام لجنة مجلس الشيوخ يوم الاثنين، وبدلاً من ذلك، ركزت الأسئلة المتعلقة بإسرائيل وغزة على مفاوضات الرهائن.  
  
مفاوضات أمريكية  

وأفادت الصحيفة، أن ويليام ج. بيرنز، وكالة المخابرات المركزية، أفاد أمام مجلس الشيوخ أنه على متابعة المرحلة الأولى من الاتفاق لوقف القتال في غزة لمدة ستة أسابيع للسماح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتأمين إطلاق سراح 40 رهينة، وسيتم تبادل هذه المجموعة – النساء المتبقين وكبار السن والجرحى والمرضى – بالسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.  

ولم يذكر بيرنز تفاصيل عن عدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، لكن آخرين اطلعوا على المحادثات قالوا: إنه سيتم إطلاق سراح مئات السجناء من ذوي الرتب المنخفضة و15 شخصًا مدانين بارتكاب جرائم خطيرة.  

لكن بيرنز قال: إن الطريقة الوحيدة لمساعدة سكان غزة الذين يعانون في "ظروف يائسة" وتوفير الإغاثة للرهائن الإسرائيليين وعائلاتهم هو اتباع خطوة أولى نحو شيء قد يصبح "ترتيبًا أكثر ديمومة بمرور الوقت".  

وقال بيرنز: "لقد تعلمت منذ وقت طويل في مثل هذه الأزمات أنه يتعين عليك العثور على هدف عملي والسعي لتحقيقه بلا هوادة".  

وأضاف: "لا أعتقد أن أحدًا يستطيع ضمان النجاح، ولكن الشيء الأكيد هو أن البدائل أسوأ بالنسبة للمدنيين الأبرياء في غزة الذين يعانون في ظل ظروف يائسة، وللرهائن وأسرهم الذين يعانون أيضًا في ظل ظروف يائسة للغاية، وبالنسبة لنا جميعا".  
  
تظاهرات ضد إسرائيل  

وأفادت الصحيفة، أن المتظاهرون قاطعوا الجلسة عدة مرات، مطالبين إسرائيل بوقف قصف غزة وهتفوا بأن الحرب "تبيد الشعب الفلسطيني"، وسأل السيناتور توم كوتون، الجمهوري من أركنساس، السيد بيرنز عما إذا كان يتفق مع المتظاهرين.  

وقال بيرنز: إنه يتفهم حاجة إسرائيل للرد على هجمات حماس في 7 أكتوبر ولكن "علينا جميعًا أيضًا أن نكون واعين للخسائر الهائلة التي خلفها هذا الهجوم على المدنيين الأبرياء في غزة".  

وأضاف: "كما قال الرئيس، من المهم للغاية بالنسبة لإسرائيل أن تكون واعية للغاية لذلك وأن تتجنب، كما تعلمون، وقوع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين".  

وخلصت أجهزة الاستخبارات في تقريرها السنوي إلى أن "إسرائيل ستواجه ضغوطًا دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة".  
  
ضغوط على إسرائيل  

وأكدت الصحيفة، أن الحرب في غزة "تشكل تحديًا" لشركاء أميركا العرب بسبب المشاعر العامة المتزايدة ضد إسرائيل والولايات المتحدة بسبب "الموت والدمار في غزة"، وترى تلك الدول أن الولايات المتحدة هي الوسيط القوي الذي يمكنه إنهاء الصراع قبل أن ينتشر.  

ويوضح التقرير ما قاله العديد من المسؤولين الأمريكيين في الأشهر الأخيرة: إن إيران لم تقم بتدبير هجمات 7 أكتوبر ولم يكن لديها علم مسبق بها.  

وذكر التقرير، أن كلاً من إيران وإسرائيل تحاولان معايرة تصرفاتهما ضد بعضهما البعض وتجنب الصراع المباشر. لكن وكالات الاستخبارات تقول: إنها تعتقد أن إيران ستواصل تسليح ومساعدة القوات التي تعمل بالوكالة والتي تهدد الولايات المتحدة حتى بعد انتهاء الحرب في غزة.