ما أبرز الحلول الإماراتية لحل الأزمة المشتعلة في غزة؟
تسعي الإمارات لحل الأزمة المشتعلة في غزة
الإمارات تعتبر قلباً نابضا للإنسانية، بداية من دعم لا يتوقف في كل قضايا العالم للوصول إلى القضية العربية الأهم "فلسطين"، لتؤكد دولة الإمارات على مواقفها الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته أمام ما يحدث من قبل إسرائيل.
وأكدت الإمارات دوماً على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا عبر "حل الدولتين"، معربة عن "قلقها العميق" إزاء التصعيد المستمر منذ أكثر من أسبوع في قطاع غزة.
وشددت الإمارات على موقفها الثابت والراسخ تجاه وقف العنف والأعمال العدائية، وحماية كاملة للمدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني، الذي يشير للحفاظ على حق المعيشة الآمنة.
تشديد الإمارات على إنهاء النزاع
وعبر بيان خاص بوفد دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، وخلال كلمة دولة الإمارات حول البند 59 المعنون دعم حلّ الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والذي ألقته فاطمة الحمادي.
قالت: إن دولة الإمارات تود الإعراب عن بالغ أسفنا وتعازينا للخسائر في أرواح المدنيين في ظل الأوضاع الحالية الخطيرة، معربة عن بالغ قلق دولة الإمارات إزاء الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، خاصة مع قطع الكهرباء ومنع وصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الغذاء والمياه، في الوقت الذي تعاني فيه المستشفيات من نقص حاد في المواد الطبية، الأمر الذي يحرم المدنيين، ومنهم الأطفال، من الاحتياجات الضرورية للبقاء على قيد الحياة.
حماية المدنيين دون فرض عقوبات جماعية
وأشارت إلى المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين، والتي تحظر فرض عقوبات جماعية عليهم، مؤكدة أن هذه الممارسات تزيد من الوضع المتدهور أساساً في قطاع غزة الذي يعاني سكانه من تفشي الفقر وارتفاع نسبة البطالة إلى مستويات تتجاوز 60%، وانعدام الأمن الغذائي والمائي وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية نتيجة الحصار على القطاع منذ عام 2007، مما يعيق مساعي الشعب الفلسطيني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أسوة بكافة الشعوب، ويقوض العمل التنموي في المنطقة ككل ويرجعنا خطوات كبيرة إلى الوراء.
وأكدت دولة الإمارات على أهمية أن يعمل المجتمع الدولي على تدارك الأزمة الإنسانية الراهنة في قطاع غزة، وأن يتم تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني، وأن يشمل ذلك دعم القطاعات الحيوية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخصوصاً الصحة، والتعليم، والاقتصاد.
دولة الإمارات لم تقف فقط معنوياً بل قامت بتقديم مساعدات عاجلة بمبلغ 20 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وقامت بمد جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية إلى لبنان ومصر، وأطلقت كذلك حملة "تراحم" لدعم أهل غزة في ظل هذه الظروف الإنسانية الصعبة.