وثائق سرية تكشف مخططات قطر لتمكين الإخوان في ألمانيا

وثائق سرية تكشف مخططات قطر لتمكين الإخوان في ألمانيا
الشيخ تميم بن حمد آل ثان

تسعى قطر بصورة مستمرة لنشر أفكارها المتطرفة في أوروبا بالكامل مستغلة المساجد والمؤسسات الإسلامية وهي نفس أيديولوجية الإخوان ورغم المقاومة الأوروبية إلا أن ألمانيا استسلمت للواقع القطري بمساعدة شخصيات ذات مناصب كبرى في الحكومة الألمانية.

وثائق سرية كشفت مخططات قطر

أكدت صحيفة "شتوتجارت تسايتونج" الألمانية، أن صحفييْنِ فرنسييْنِ يُدْعيان "جورج مالبرونو" و"كريستيان شيسنوت" قد تلقيا معلومات هامة وحساسة للغاية عن قطر من مصدر مجهول.


وتابعت أن الصحفيين تلقيا المعلومات الحساسة في نهاية عام ٢٠١٦ ونشر الخبيران في شؤون الشرق الأوسط كتابًا نقديًّا عن قطر ذات الثراء الفاحش.


وأضافت أن الثنائي تسلما بريدًا إلكترونيًّا من مصدر مجهول يحتوي على وثائق سرية للغاية وتحويلات بنكية وقوائم مانحين من منظمة قطر الخيرية والتي لها أذرع في أكثر من ٧٠ دولة حول العالم.


وأشارت إلى أنه بمساعدة هذه الرسائل المجهولة توصل الثنائي إلى نتيجة هامة وهي أن قطر ذات الصلات القوية بالقارة الأوروبية وتمول معظم مؤسساتها أيديولوجيتها قريبة للغاية من الإخوان وهدفها هو نشر الإسلام السياسي المتطرف في أوروبا.


وأكدت الصحيفة أن مؤسسة قطر الخيرية مولت ١٤٠ مسجدًا حول أوروبا بأكثر من 72 مليون يورو، كل هذه المعلومات تم نشرها في كتاب "أوراق قطر".


وقالت خبيرة الإسلام السويسرية "سعيدة كيلر مساهلي": "للمرة الأولى، تم نشر وثائق تُوضح كيف تدعم قطر المساجد والمنظمات الإسلامية في أوروبا".

ألمانيا أكثر دول أوروبا تضررًا من الفكر القطري
أكدت الصحيفة أن الوثائق الفرنسية كشفت أن ألمانيا كان لها دور هام في تصدير قطر لأيديولوجيتها المتطرفة، بينما كانت إيطاليا أكثر البلدان استهدافًا، حيث تم تمويل 47 مشروعًا، وتحتل جمهورية ألمانيا الاتحادية المرتبة الرابعة في أوروبا بـ ١٠ مشاريع. 
ووفقًا للوثائق الفرنسية، فقد استثمرت قطر الخيرية أكثر من 5 ملايين يورو في 4 مشروعات بحلول نهاية عام 2016 كما تم تخصيص 96 ألف يورو لمنتدى "ميونيخ للإسلام"، و400 ألف يورو إلى مسجد دار السلام في برلين، و300 ألف يورو لمسجدٍ في بلدة "دينسلاكن" الألمانية، و4.4 مليون يورو إلى مركز إسلامي آخر في برلين.


وأكدت الصحيفة أنه وفقًا للثنائي الفرنسي فإنه يجب على ألمانيا لعب دور أكثر أهمية لوقف السياسة القطرية الخارجية خصوصًا في ظل تحركات الرباعي العربي لوقف التطرف القطري ومقاطعتها.


وتابعت أن ألمانيا كانت من أكثر الدول دفاعًا عن قطر في أزمتها مع العرب مقابل استثمارات قطرية في ألمانيا تتجاوز الـ ١٠ مليارات يورو برعاية نائب المستشارة الألمانية السابق، "زيجمار جابرييل"، الذي وصل إلى مجلس الإدارة في "دويتشه بنك" الألماني وذلك بمساعدةٍ من المساهم الرئيسي قطر.


وأكدت الصحيفة أن الوضع في ألمانيا هو الأسوأ في أوروبا خصوصًا مع التغلغل التركي المستجد أيضًا وتقديم كافة أشكال الدعم لقطر.