المونيتور: تركيا تبيع الحصة الأكبر من الخطوط الجوية ومطار إسطنبول لقطر

المونيتور: تركيا تبيع الحصة الأكبر من الخطوط الجوية ومطار إسطنبول لقطر
صورة أرشيفية

على مدار الأيام الماضية اشتعلت أزمة العملة التركية حتى وصلت لذروتها، ونتج عنها انهيار القطاع المصرفي وارتفاع معدلات التضخم، وجعل تركيا بين الأسوأ في الأسواق الناشئة، إلا أن أردوغان يجد دائمًا الحل مع قطر، التي تخاطر بأموالها لإنقاذ الاقتصاد التركي المنهار.

أردوغان يبيع الخطوط الجوية ومطار إسطنبول لقطر

أكد موقع "المونيتور" الأميركي، أن تركيا تواجه أزمة اقتصادية صعبة للغاية، فشلت معها كافة حلول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث يفرض الدين الخارجي الضخم للقطاعين العام والخاص في تركيا بشكل متزايد خيار عرض مقايضات الأصول للدائنين، بما في ذلك أسهم الشركة والعقارات ذات القيمة.

وتابع: إنه يُنظر إلى الخطوط الجوية التركية ومركز إسطنبول المالي، وكلاهما في محفظة صندوق الثروة التركي، الذي يسيطر عليه أردوغان ووزير الخزانة والمالية بيرات البيرق  وهو صهره من بين الأصول التي قد يتم طرحها للمقايضة.

وأضاف: أنه في القطاع الخاص، يتطلع مشغلو مطار إسطنبول الجديد الطموح ولكن المتعثر وغيرهم من المشاركين في مشاريع البنية التحتية الكبيرة إلى بيع الأصول أو الأسهم لتجديد الديون، ويُنظر إلى القطريين على أنهم المشترون المحتملون الأساسيون.

وأشار إلى أن بيانات البنك المركزي تظهر أن القطاع العام مثقل بـ35% من الدين قصير الأجل، والباقي مملوك للقطاع الخاص.

وتحتاج البنوك العامة الثلاثة -زراعات وهالك وفاكيف- إلى تجديد 33 مليار دولار على مدار 12 شهرًا، وينتمي ثاني أكبر دين عام قصير الأجل إلى البنك المركزي، الذي يحتاج إلى سداد 16 مليار دولار حصل عليها من قطر والصين كجزء من مقايضات العملات لدعم احتياطياته الأجنبية المستنفدة.

ويبلغ الدين الخارجي الذي يحتاجه القطاع الخاص لتجديده على مدى 12 شهرًا 111 مليار دولار منها 61 مليارًا مملوكة لشركات والباقي تملكه بنوك.

وأكد الموقع أن خيار الاقتراض الخارجي الجديد لتجديد الديون مكلف للغاية، ومع وصول علاوة المخاطرة في تركيا على مقايضات التخلف عن السداد إلى منطقة 550-600 نقطة أساس في منتصف أغسطس، وهذا يجعل تركيا الدولة الأكثر خطورة إلى حد بعيد بين الاقتصادات الناشئة.

وقال مراقبون: إن تميم بن حمد آل ثاني حاكم قطر يهدر أموال بلاده بالاستثمار عالي الخطورة في تركيا، حيث ترفض معظم دول العالم الاستثمار في الديون التركية لارتفاع مخاطرها بصورة كبيرة باستثناء قطر التي تعد حل أردوغان الوحيد للخروج من الأزمة.