جرائم إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.. تحذير مصري شديد اللهجة لتل أبيب برفض التهجير
تحذير مصري شديد اللهجة لتل أبيب برفض التهجير
دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ (63)، وما تزال قوات الاحتلال ترتكب يومياً مجازر ضد الأطفال والنساء، وتخوض المقاومة الفلسطينية معارك شرسة مع قوات الاحتلال المتوغلة، خاصة في خان يونس جنوبي القطاع، وارتكب الاحتلال المزيد من المجازر في خان يونس وجباليا، وتجاوز عدد الشهداء (16) ألفاً والجرحى (43) ألفاً، معظمهم نساء وأطفال، ومنذ انهيار الهدنة الإنسانية التي استمرت في غزة أياماً قليلة فقط، يعيش القطاع أوضاعاً صعبة، تزامنت مع اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية أيضاً.
تحذير مصر
جددت القاهرة، تحذيراتها لإسرائيل بشأن "محاولات تهجير سكان قطاع غزة نحو سيناء"، مؤكدة أنها "خط أحمر لن تسمح مصر بتخطيه مهما كانت النتائج، وقالت الهيئة العامة للاستعلامات (تابعة للرئاسة المصرية) إن القاهرة "لن تسمح أبدا بتفريغ قطاع غزة من سكانه، مضيفة أن مصر تواصل تعاونها مع الشركاء للعمل على الإسراع بنقل المساعدات إلى قطاع غزة، حسبما كشف تقرير لشبكة"رؤية" الإخبارية.
موقف ثابت
وفي هذا الإطار أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لافتا إلى أن مصر كانت تدرك مخطط الاحتلال ومحاولات الكيان الصهيوني لإزاحة سكان قطاع غزة باتجاه سيناء، أو توزيعهم على العالم، ثم بعد ذلك تصفية القضية الفلسطينية، لذلك تحركت سريعًا لرفض فكرة التهجير.
وشدد في تصريح لـ"العرب مباشر" على أن مصر كانت حريصة على إسماع العالم صوتاً برفض فكرة التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مؤتمر السلام الذي عُقد في القاهرة كان هدفه أن يرى العالم ضرورة وقف هذا العدوان الغاشم على أهل غزة.
وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد في أكثر من مناسبة ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وتفعيل حل الدولتين، ورفض فكرة التهجير، لأن معناه تصفية القضية من مضمونها، وحتى لا تكون فلسطين هي أرض بلا شعب، وهذا أمر مرفوض تمامًا.
إصرار إسرائيلي
أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن الإصرار الإسرائيلي على تنفيذ مخطط التهجير وإخلاء مربعات كاملة من قطاع غزة، نابع من كون الحكومة الإسرائيلية حكومة متطرفة متورطة في فساد مالي كبير، وفشل استخباراتي وأمني وسياسي، وتعلم جيدا أنه بمجرد انتهاء العدوان الغاشم على قطاع غزة ستخضع للمحاكمة، مشيرا إلى أن هذا هو الدافع الرئيسي لاستمرار العدوان على القطاع لتحقيق انتصار زائف أمام شعبها.
وتابع في تصريح خاص: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي خرج منذ اليوم الأول للعدوان معلنا أن التهجير خط أحمر ولن تقبل به مصر، وانتفض الشعب المصري في جمع التبرعات والمساعدات لصالح قطاع غزة، لكن يظل الدور الشعبي الأهم الآن هو الالتفاف حول القيادة المصرية التي أعلنت رفض التهجير والتصدي للمخططات الإسرائيلية.