سلسلة من الجرائم والانتهاكات.. الحوثي يواصل الانتقام من أطفال اليمن
يواصل الحوثي الانتقام من أطفال اليمن
تتواصل الانتهاكات الحوثية ضد الأطفال في العديد من المناطق اليمنية، حيث وثّق مرصد حقوقي يمني مقتل وإصابة نحو 15 مدنياً، بينهم 8 أطفال، في 5 حوادث منفصلة لانفجار ألغام حوثية تم تسجيلها خلال (نوفمبر) الماضي، في 4 محافظات هي الجوف والبيضاء وتعز والحديدة، وذلك في الوقت الذي كشفت فيه منظمة أممية عن معاناة طفلين من كل (10) أطفال في اليمن من شكل أو أكثر من أشكال الإعاقة، حيث يعدون من أكثر الفئات تهميشاً، اتهمت تقارير يمنية وأخرى دولية جماعة الحوثي بارتكاب سلسلة جديدة من الانتهاكات بحق صغار السن، من بينها القتل والإصابة بالألغام، والخطف والتعذيب والاغتصاب والتجنيد القسري.
جرائم متواصلة
وكشف المرصد اليمني للألغام، في بيان، أنّ الألغام الأرضية والذخائر والمقذوفات من مخلفات الحرب التي زرعتها عناصر تتبع الجماعة الحوثية مستمرة بحصد أرواح مزيد من المدنيين منهم الأطفال والنساء، مرجحاً أن يبقى بعضهم بإعاقات مستدامة؛ بسبب إصاباتهم الخطيرة، ومن جهته، وثق مكتب وزارة حقوق الإنسان في محافظة الجوف (15) ألفا و(359) حالة انتهاك ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في المحافظة، منذ شهر كانون الثاني (يناير) الماضي حتى (نوفمبر) من هذا العام، وقال المكتب في بيان: "إنّ فريق الرصد والتوثيق التابع للمكتب سجل خلال الفترة المذكورة (20) حالة قتل، و(36) إصابة، إمّا بشكل مباشر، وإمّا نتيجة انفجار الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية، وسجل الفريق (7) حالات تدمير مركبات بفعل الألغام، و(15) حالة اختطاف واعتقال، و(50) حالة تجنيد للأطفال، ومنهم دون سن الـ15 .
انتهاكات ضد الأطفال
وقال أحمد جباري، الناشط الحقوقي اليمني: إنّ ميليشيات الحوثي تجند الأطفال عن طريق الإكراه وتهديد أسرهم، موضحاً أنّ هناك العديد من التقارير الموثقة تؤكد أنّ العائلة التي تعيش في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والتي ترفض إرسال أطفالها للانضمام إلى قوات الحوثي، أو التي لا تؤيد علناً أيديولوجيته، تتعرّض للانتقام، وتشمل هذه الانتهاكات شطب اسم الأسرة من قوائم المستفيدين الذين يحق لهم الحصول على مساعدات إنسانية، أو اختطاف واحتجاز الأطفال المعنيين الذين يتعرضون لأشكال مختلفة من سوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي، وفي حالات أخرى يؤخذ الأطفال قسراً إلى المخيمات الصيفية المغلقة، ثم يرسلون بعد ذلك إلى الجبهات.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن هناك اتجاها متزايدا لإخضاع الأطفال للدعاية والتدريب العسكريين، لا سيّما فيما يتعلق في المخيمات الصيفية، التي أفادت التقارير أنّها ضمت خلال العام 2023 أكثر من مليون طفل يمني يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث إن التغييرات التي أدخلتها ميليشيات الحوثي مؤخراً على المناهج التعليمية، وحملة التلقين المنهجية تؤدي إلى تغذية بيئة قائمة على الكراهية والعنف والتمييز.