صحف إيطالية تكشف مساعي قطر لنشر التطرف في روما عبر بوابة التعليم

صحف إيطالية تكشف مساعي قطر لنشر التطرف في روما عبر بوابة التعليم
صورة أرشيفية

وافق البرلمان الإيطالي على اتفاقية تبادل البرامج التعليمية مع قطر يوم 27 مايو، في إطار الاتفاقية التي تم توقيعها عام 2012.

الاتفاقية أثارت غضب وقلق قطاع عريض في إيطاليا، بسبب الصورة الإرهابية والمتطرفة التي يعلمها الجميع عن قطر، وتصديرها لفكرها المتطرف للعالم وعلاقاتها الوثيقة مع أخطر الجماعات الإرهابية، ومحاولاتها التأثير على السياسة الأميركية تجاهها وتجميل صورتها.

الاتفاقية وقعت أول مرة عام 2012

أكدت صحيفة "إنسيد أوفر" الإيطالية، أنه تم تمرير اتفاقية تعاون بين إيطاليا وقطر بشأن التعليم والبحث العلمي والجامعات، التي تم توقيعها في روما عام 2012 بين حكومة مونتي والأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني ، ثم إلى مجلس الشيوخ وخلفه تميم بن حمد آل ثاني.

وتابعت: إن هذا الاتفاق يسمح بفتح أبواب التطرف وأيديولوجيا الإخوان المسلمين التي تعد قطر من أبرز الرعاة لها، في التعليم الإيطالي.
 
بينما أكدت صحيفة "Centro Studi Machiavelli" الإيطالية، أنه ليس من قبيل الصدفة أن قطر تستضيف يوسف القرضاوي أحد كبار الداعمين للإرهاب ويبرر ما يفعله داعش في سوريا، كما أن قطر تم عزلها من قِبَل دول الخليج العربي ومصر بتهمة دعم الإخوان والمتطرفين والإرهابيين في سوريا.

وأشارت إلى أن الاتفاقية تسمح لقطر بتلويث التعليم الإيطالي من خلال تبادل الطلاب والتعليم الجامعي، وإمكانية تمويل المنح الدراسية، وإقامة تعاون جامعي، وتعليم اللغة العربية من خلالهم في إيطاليا.

قطر تكرر ما فعلته في أميركا مع إيطاليا

وأكدت صحيفة "secolo trentino " الإيطالية أن قطر لها علاقات قوية مع حركة حماس المتطرفة، بالإضافة إلى تعاونها الوثيق مع إيران وجماعة الإخوان منذ أيام ثورة الخميني، الإيمان بأيديولوجيا النضال المسلح للإخوان سيد قطب، الذي التقى بمتابعة خاصة بين الإسلاميين الإيرانيين. 
 
وتابعت: إنه إذا كان هذا هو المجال الثقافي لقطر، فكيف ستكون اتفاقيات تبادل التعليم، وفتح أبواب الجامعات لهم لنشر التطرف داخل المجتمع الإيطالي.

وأضافت صحيفة "strumenti politici" الإيطالية، أن قطر مولت بعض الجامعات الأميركية بشكل سري بأكثر من 1.5 مليار دولار في 28 جامعة، من أجل الترويج لمشروعاتها المتطرفة في الولايات المتحدة، وهو الشيء الذي أغضب السلطات الأميركية وجعلها تطالب الجامعات بالكشف عن مصادر تمويلها.

وأشارت إلى أن قطر مارست تأثيرها على الولايات المتحدة لسنوات من خلال دعم المؤسسات الفكرية والمساجد والبرامج التعليمية والجامعات.

وتابعت: إن قطر ستدفع 600 ألف يورو سنويًا لمدة 3 سنوات للحكومة الإيطالية مقابل برنامج التبادل، وأبدت الأحزاب اليمينية تحفظات على مشروع التعاون مع النظام القطري المعروف بدعمه للإرهاب وتعزيز التطرف في أوروبا والعالم، واصفين البرنامج بأنه خضوع للإرهاب القطري.

وأوضحت أن طبيعة ومدى تدخل قطر في نظام التعليم الإيطالي والتأثير على السياسة الإيطالية من خلال تمويل البرامج والخطب السياسية والدعاية تمثل خطرًا كبيرًا على إيطاليا، حيث حقق النظام القطري بالفعل نفوذاً واسع النطاق في أوروبا من خلال تمويل الجماعات الدينية، والمنظمات الناشطة، ونوادي كرة القدم، ووكالات الأنباء، والمساجد، والآن المدارس والكليات والبرامج التعليمية.

انخرطت عملية التأثير الضخمة أيضًا في الأنشطة السياسية لصالح قطر، وليس من قبيل المصادفة أن تظل إيطاليا إلى جانب الإخوان في السيناريوهات الدولية الرئيسية.

وتابعت: إنه لا يمكن أن ننسى قول القرضاوي "سنحتل روما ليس بالسيف ولكن بالدعوة".

وأكدت الصحيفة، أنه لا عجب من دعم إيطاليا لتنظيم القاعدة وداعش والمتطرفين في ليبيا.