على خطى الإمارات.. مصر تستعيد العلاقات مع سوريا لإنهاء عزلة الأسد الدولية

تستعيد مصر العلاقات مع سوريا لإنهاء عزلة الأسد الدولية

على خطى الإمارات.. مصر تستعيد العلاقات مع سوريا لإنهاء عزلة الأسد الدولية
وزيرا خارجية مصر وسوريا

اتفقت مصر وسوريا على تعزيز التعاون خلال أول زيارة رسمية لوزير خارجية سوري إلى القاهرة منذ أكثر من عقد، في أحدث مؤشر على قيام الدول العربية بتحسين العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد، حيث كانت البداية مع الإمارات التي استقبلت الأسد خلال الشهر الماضي، في إشارة على اقتراب حل الأزمة السورية المشتعلة منذ أكثر من 12 عامًا.

أول رحلة رسمية

استقبل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد نظيره المصري سامح شكري لدى وصوله إلى وزارة الخارجية المصرية في أول رحلة رسمية منذ ما قبل الانتفاضة والصراع الذي بدأ في سوريا في عام 2011.

وتجنب العديد من الدول الغربية والعربية الرئيس الأسد بسبب الحرب في سوريا التي قسمت البلاد وخلفت مئات الآلاف من القتلى.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: "اتفق الوزراء على تكثيف قنوات الاتصال بين البلدين على مختلف المستويات خلال المرحلة المقبلة"، كما جددت مصر دعمها لـ"تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أسرع وقت ممكن".

وقال مصدر أمني مصري طلب عدم نشر اسمه في تصريحات نقلتها صحيفة "آرب نيوز" الدولية: إن الزيارة تهدف إلى وضع خطوات لعودة سوريا إلى الجامعة العربية بوساطة مصرية وسعودية.

وبحسب الصحيفة الدولية، فقد علقت جامعة الدول العربية ومقرها القاهرة عضوية سوريا في 2011 وسحبت دول عربية كثيرة مبعوثيها من دمشق، وعارضت بعض الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وقطر، إعادة العلاقات مع الأسد، مشيرة إلى الحاجة إلى رؤية تقدم نحو حل سياسي في سوريا، لكن القوى الإقليمية الرئيسية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أشارت مؤخرًا إلى انفتاح متزايد تجاه دمشق.

وزار شكري سوريا وتركيا في فبراير الماضي بعد الزلزال المدمر هناك وكرر يوم السبت تعهده بتقديم الدعم لضحاياها.

ونشرت وزارة الخارجية المصرية صورا لشكري وهو يحيي مقداد بحرارة في وزارة الخارجية على ضفاف النيل، وكذلك في محادثات ثنائية وقيادة نقاش أوسع.

إنهاء عزلة سوريا

ورأت شبكة "آي 24" الإسرائيلية، أن توجه مصر والسعودية والإمارات لإعادة العلاقات مع سوريا، من شأنه أن ينهي عزلتها على المسرح الدولي التي استمرت لأكثر من عقد من الزمان، حيث تفاقمت الصراعات الأهلية حتى تحولت إلى حرب أهلية طويلة الأمد.

وتابعت: إنه على مدى سنوات، حثت شخصيات مصرية عديدة حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي على إعادة العلاقات مع حكومة الأسد، كما أصروا على عودة سوريا إلى الجامعة العربية التي تم تعليقها منها حاليًا، في السنوات الأخيرة، بدأت عدة دول عربية في إعادة العلاقات مع دمشق بعد أن استعاد النظام السيطرة على معظم البلاد وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير، كثفت عدة عواصم جهودها لتطبيع العلاقات مع دمشق، وأرسلت عدد من الدول العربية مسؤولين كبارا وأرسلت مساعدات تضامنا مع سوريا وتركيا، حيث قام الأسد مؤخراً بزيارات دولة إلى الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.