من الإرهاب إلى مساعدات الفقراء.. "الحوثي" تستبيح سرقة مِنَح رمضان
لم يكتفوا بالجرائم الدولية والحرب الأهلية التي أشعلوها في اليمن، وقتل وترويع المدنيين، وإنما وصل الأمر إلى استباحة سرقة غوث الفقراء والمحتاجين في شهر رمضان والوجبات المخصصة لإفطارهم، لتسجل جماعة الحوثي جريمة إنسانية جديدة ضد اليمنيين.
12 طاقماً مسلحاً يداهمون الشركة
في واقعة غير إنسانية على الإطلاق، أغلقت جماعة الحوثي الإرهابية إحدى الشركات بمحافظة صنعاء، التي يملكها محمد عبدالله السيندار، الذي داهمت الميليشيا منزله واعتقلته منذ أيام، من خلال حملة تتضمن 12 طاقما عسكريا من العناصر المسلحة التي داهمت مقر الشركة وأغلقتها.
واقتحمت ميليشيا الحوثي الشركة واعتدت على الموظفين وأغلقتها، بسبب توزيع رجل الأعمال السنيدار، صدقات ومعونات غذائية للفقراء والمحتاجين في صنعاء بدون إذن منهم، وطالبتهم بتسليم الزكاة والمعونات إليها.
اعتقال السنيدار
وقبل أيام، اعتقلت جماعة الحوثي رجل الأعمال محمد عبدالله السنيدار، حيث ألقت القبض عليه أثناء تواجده في منزله، رغم عدم وجود أي شبهة جنائية حوله، وإنما حاولت منعه من توزيع صدقات على الفقراء بصنعاء القديمة خلال أيام شهر رمضان، وأجبرته على دفع إتاوات مالية ضخمة بمزاعم الواجبات الزكوية.
واقتادت الجماعة الإرهابية السنيدار إلى مكان مجهول وعذبته لعدة أيام، قبل الإفراج عنه لاحقا بعد توقيعه على تعهد خطي بعدم توزيع الصدقات للفقراء وتسليم ما يتم توزيعه، إلى مشرفين حوثيين.
جرائم عديدة
لم يمنع شهر رمضان الحوثيين من جرائمهم المستمرة، حيث يواصلون انتهاكاتهم البشعة، دون أي اعتبار للهدنة الإنسانية التي مددها التحالف العربي لمنع انتشار فيروس "كورونا"، ولحرمة الشهر المبارك، بينما مازالت مستمرة في إرسال القذائف والصواريخ والطائرات المسيرة بدون طيار إلى أحياء مأهولة بالسكان في مدن يمنية مختلفة، وقتل اليمنيين بدم بارد، لا سيما الشباب الذين يحاولون توزيع الوجبات على الفقراء والمحتاجين.
وفي الوقت نفسه، اختطفت ميليشيا الحوثي أكثر من 30 مدنيا في محافظة ذمار خلال الأسبوع الأول من رمضان، وزجت بهم إلى معتقلات وسجون سرية غير معلومة.
80% من الشعب بحاجة للحياة
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكدت أن 80% من اليمنيين بحاجة إلى مساعدة من أجل البقاء على قيد الحياة، وأن 65% من الشعب اليمني البالغ عددهم 30 مليونا، بالكاد لديه أي شيء للأكل، و64% من اليمنيين لا يحصلون على الرعاية الصحية، في حين ليس لدى 58 بالمئة منهم مياه نظيفة".
وأضافت أن الحرب أجبرت 10% من الشعب على الفرار من منازلهم، حيث إن نحو 17.8 مليون في اليمن يفتقرون إلى المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي الملائمة، جراء استمرار الصراع في اليمن.
ونوهت بأن السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين يعيشون في أزمات صعبة وحياة غير إنسانية، وكارثة المجاعة منذ أعوام، تسببت في تزايد أعداد الأسر الفقيرة وفقدان آلاف الأسر لمصادر عيشها، حيث بات أكثر من 21 مليون نسمة من أصل 26 تحت خط الفقر، أي 80% من تعداد سكان البلد المضطرب.