الشيخ أحمد ياسين.. حكاية مؤسس جماعة إرهابية حلتها فرنسا
وجهت فرنسا صفعة قوية لواحدة من الجماعات الإرهابية التابعة للإخوان بها، بعد أن نشرت الفوضى والإرهاب في ربوع البلاد، لتقطع الطريق على مخططاتهم.
قرار فرنسا
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل جماعة الشيخ أحمد ياسين المقربة من تنظيم الإخوان، والموالية لحركة حماس والضالعة مباشرة في الاعتداء وذبح أستاذ التاريخ على يد لاجئ روسي من أصول شيشانية في ضاحية قرب باريس.
وتعهد ماكرون بشن حملة ضخمة ضد تلك الجماعات المتطرفة، موضحا أن قرارات مماثلة بحق جمعيات ومجموعات تضم أفرادا ستصدر في الأيام والأسابيع المقبلة، قائلا: "يجب حماية مواطنينا المسلمين من المتطرفين".
فيما بدأت الشرطة الفرنسية في بدء عمليات ضد عشرات الأفراد المرتبطين بالتنظيمات المتطرفة، لا تستهدف أفرادا مرتبطين بالضرورة بالتحقيق حول جريمة قتل باتي، لكنها تهدف إلى تمرير رسالة مفادها: "لن ندع أعداء الجمهورية يرتاحون دقيقة واحدة".
من هو الشيخ أحمد ياسين
وتعتبر جماعة أحمد ياسين التي حلها ماكرون من أشهر الحركات الإخوانية بفرنسا، والتي تعود لمؤسس "حركة المقاومة الإسلامية" حماس، الذي لقي مصرعه في 22 مارس 2004، جراء هجوم صاروخي شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية.
وولد ياسين، عام 1938، وأصيب بالشلل إثر حادث تعرض له في طفولته، لذلك ركز جهوده في دراسة العلوم الإسلامية، فدرس في جامعة الأزهر وارتبط بعلاقات وثيقة مع الإخوان، في صفوف الجناح الفلسطيني، ليكتسب شهرة في الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، ثم دشن تنظيم إسلامي جديد هو حركة "حماس".
وبعد تدشينه لتلك الحركة، أصدر أوامره بقتل كل من يتعاون مع الجيش الإسرائيلي، لتلقي تل أبيب القبض عليه عام 1989، وصدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة، ولكنه تم إطلاق سراحه عام 1997، في عملية تبادل تم بموجبها إطلاق سراحه مقابل عميلين إسرائيليين.
ركز جهوده لمهاجمة إسرائيل والدول العربية ليحصد دعما شعبيا ببلاده، ثم وسع نطاق الحركة لتدشين المدارس والعيادات الطبية والمستشفيات التي تقدم خدماتها بالمجان للأسر الفقيرة، رغم أنه لم يتم الكشف عن حقيقة حصوله على تلك الأموال.
ذبح لاجئ روسي
يوم الجمعة الماضية، اشتعلت الأوضاع في فرنسا، بعد قطع رأس باتي، 47 عاما، قرب مدرسة كان يدرس فيها التاريخ والجغرافيا في منطقة كونفلان سانت أونورين، بالضاحية الغربية لباريس، على يد عبدالله أنزوف، لاجئ روسي من أصل شيشاني يبلغ 18 عامًا، والمعروف لدى الاستخبارات لسلوكه الراديكالي بجريمة واحدة.
وجاء ذلك، بعد ثلاثة أسابيع من هجوم بآلة حادة نفذه شاب باكستاني أمام المقر القديم لصحيفة "شارلي إيبدو"، أسفر عن إصابة شخصين بجروح بالغة.