بعد إثارته للجدل.. تعرف على طارق السويدان خادم إرهاب الجماعة
يعد طارق السويدان خادم إرهاب الجماعة
كانت تصريحات الإخواني طارق السويدان الأخيرة، مثارًا للجدل، بعدما تحدث مجددًا عما يسمى بـ "ثورات الربيع العربي"، لكن هذه المرة تأتي أفكاره على النقيض مما فعله هو وجماعة "الإخوان" الإرهابية وروجوا له طيلة العشرية الماضية.
وتسببت تصريحات السويدان في إثارة الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. أصبحت المنصة العالمية مسرحًا للعشرات من التغريدات والمنشورات والفيديوهات التي ترد على السويدان الإخواني، وتصفعه بتصريحاته السابقة.
فمن هو طارق السويدان ؟
ولد طارق السويدان في الكويت عام 1953، وحصل على دكتوراه في هندسة البترول من جامعة أميركية، لكن ميوله لجماعة الإخوان الإرهابية رافقته طيلة مشواره، فكان إخوانيا متشددا سخر نفسه للجماعة الإرهابية ضد الأوطان العربية.
ومنذ عام 1991، كان طارق السويدان يجاهر بانتمائه لجماعة الإخوان عندما كان مقيمًا في الولايات المتحدة.
وفي أغسطس عام 2013، تم فصل السويدان من قناة الرسالة التلفزيونية، وذلك بسبب انحرافاته الفكرية وصلاته بجماعة الإخوان الإرهابية، وتمجيده المتعمد طيلة الوقت لمؤسس الجماعة الإرهابية حسن البنا.
وكانت الطامة الكبرى، عندما تولى السويدان مسؤولية تجنيد الشباب العربي لخدمة مصالح تنظيم الإخوان الإرهابي، باستخدام شبكات تعمل في مجال التنمية البشرية، ليجعل منهم نواة لمشروع التطرف في المنطقة العربية.
بوق لمصالح الإخوان
ولم يكن طارق السويدان أكثر من بوق للمصالح الإخوانية، وبالتالي تركيا وقطر، خصوصا عندما استهدم منصاته الخاصة للتحريض على تأييد البلدين اللذين دأبا على إرسال الميليشيات الإرهابية إلى ليبيا واليمن، وهو ما أظهرته تغريداته دائمًا، خصوصا عندما كان يداوم على تغريدات للطعن في الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لحساب تركيا.
وكلما حلت بالإخوان نكبة جديدة، كلما انتفض السويدان للدفاع عنهم، وكان أكثر تلك المواقف الدفاع عن قطر ـ باعتبارها راعي الحركات الإرهابية الأول ـ في أثناء المقاطعة العربية للدوحة.
انقلاب السويدان على أفكاره
لكن هذه المرة، يبدو أن السويدان بدأ يغير نبرته، بعد تيقنه من انهيار الجماعة الإرهابية ورعاتها الدوليين، فجاءت تصريحاته في مقابلة مع إذاعة "هلا أف أم" العمانية لتظهر شخصًا آخر، غير الذي حرض على الثورات والدم والخراب في المنطقة، فقال في جانب من تصريحاته: "أنا أقولها بوضوح، لست مع الثورات، أنا أعتقد أن الثورات تؤدي إلى خراب وتؤدي إلى تدمير وتؤدي إلى مصائب للشعوب، وبعد أي ثورة تمر الشعوب في المتوسط بـ13 سنة من عدم الاستقرار، وهذا المتوسط بعض الدول أكثر وبعض الدول أقل".
يتخلى عن الثورات
واستطرد داعية الإخوان المعروف الذي روج في كل مواقفه للثورات ضد الحكومات العربية، قائلاً: "بعض الناس كان يتصور أنني مع الثورات، لا نحن لسنا مع الثورات، نحن مع كرامة الشعوب مع حرية الشعوب مع احترامها مع حقوقها، الآن هذه الثورات حدثت وأنا ليس لي دور في صنعها، وليس لي دور في دعمها ماليا أو بسلاح، ليس لي أي دور فيها لم أدخل في هذا إطلاقا".
وردًا على تصريحات السويدان، استدعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي العشرات من تغريداته ومنشوراته وفيديوهاته التي تكشف كذب ادعاءاته اليوم، وكيف يؤدي الداعية الإخواني اليوم دورًا جديدًا ويحاول ارتداء ثياب تناسب مصالحه بعد انهيار الجماعة الإرهابية التي كان يمشي في ركابها.
اللافت أن السويدان كان يدعو الشعوب إلى الثورات ضد حكامهم وحرضهم على ذلك تحت مسميات الجهاد والتضحية بالنفس في سبيل الحرية والكرامة، لكنه فجأة انقلب على مواقفه السابقة.
تراجع عن محاربة عمل النساء
كذلك، تراجع السويدان عن مواقفه المتشددة حيال المرأة، ليعلن فجأة عن إيمانه بحق المرأة في تولي المناصب العليا، قائلاً: "ولكن الآن أعتقد أن المرأة يحق لها جميع المناصب، بما فيها قيادة الدولة".
وتابع السويدان: "كنت أؤمن بأن الموسيقى حرام، واليوم لدي قناعة شرعية بأن الموسيقى ليست حرامًا بناء على بحث".
سخرية رواد تويتر
انقلاب السويدان 360 درجة على أفكاره التي طالما كان يعلنها ويدعو لها، استفز رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا العديد ممن يعتبرون أن هناك معركة وعي ضد الجماعة الإرهابية يجب التنبه لها.
لذا، استدعى المغردون إلى الذاكرة آراء السويدان القديمة، وعرضوا لمقاطع فيديو وتغريدات تخصه كان يدعو فيها للثورات، ومنها تغريدته التي نشرها في 28 سبتمبر 2016، وتساءل من خلالها: "أيهما تفضل، الأمن مع الذل أم الحرية مع الثورة؟".