بعد أن اختار الشعب الأميركي والمجمع الانتخابي الرئيس رقم 46 في تاريخ البلاد، وهو المرشح الديمقراطي جو بايدن، متفوقا على الرئيس الحالي دونالد ترامب، استعد الرئيس الجديد المنتخب لتشكيل فريقه الإداري بالبيت الأيض.

كبير موظفي البيت الأبيض

وفي أول اختياراته، أعلن الرئيس الأميركي الجديد الذي سيتسلم مهامه في يناير المقبل، اختياره لمستشاره المخضرم رون كلين، لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض، في خطوة تعكس استعداد بايدن لتولي مهام الرئيس رغم عدم اعتراف دونالد ترامب بنتائج الانتخابات حتى الآن.

من هو رون كلين؟

ولد رون كلين في8 أغسطس 1961، بيانابوليس، في ولاية إنديانا، وتعلم في جامعة جورجتاون، وكلية هارفارد للحقوق، حيث يعمل محاميا لعقود، وبق أن تولى منصب مستشار في المنصب الأعلى بمقر الحكم.

يرتبط كلين وبايدن بصداقة قوية، بدأت منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث إنه عمل مع المرشح الديمقراطي في الحملة الرئاسية للحزب الديمقراطي، عام 1987، كما عمل مستشارا رئيسيا في اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ من عام 1989 حتى 1992 عندما كان بايدن رئيسا للجنة، ثم تولى منصب مستشار وكتب خطابات في حملات بايدن للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية عامي 1988 و2008.

كما قاد دورا رئيسيا في صياغة وتنفيذ خطة إدارة أوباما للانتعاش الاقتصادي، عام 2009، وتولى مسبقا كلين منصب كبير موظفي بايدن خلال فترة ولاية باراك أوباما الأولى، وشغل المنصب نفسه مع نائب الرئيس آل غور خلال منتصف التسعينيات.

وحاليا، عمل كلين مستشارا رئيسيا في حملة بايدن، حيث نظم استعداداته للمناظرات والتعامل مع فيروس كورونا.

يمتلك خبرة في الحملات الانتخابية للحزب الديمقراطي فقد شارك في العمل بحملتي بيل كلينتون، ودرب للمناظرات الرئاسية لكل من كلينتون وآل جور وكيري وأوباما وهيلاري كلينتون وبايدن.

مهام أمام كلين

ومع تولي كلين لذلك المنصب، سيخوض مع إدارة بايدن والرئيس الجديد نفسه تحديات صعبة حاليا، على رأسها التعامل مع جائحة كورونا التي تتفشى بجميع الولايات بشكل مخيف، حيث يتمتع بخبرة في مجال الصحة العامة باعتباره منسقا للتعامل مع فيروس إيبولا خلال تفشي المرض عام 2014، بالإضافة لتحدي العمل مع الكونجرس المنقسم، الذي قد يشمل مجلس شيوخ بقيادة الجمهوريين.

كما أنه من المتوقع أن يقود خطوات تهدئة بعض المخاوف بين التقدميين، الذين كانوا يستعدون للتناحر حول أحد أول وأكبر الموظفين الذين يختارهم بايدن أثناء قيامه ببناء فريق البيت الأبيض، حيث يعتبر ذلك المنصب بمثابة حارس بوابة الرئيس، ويتولى صياغة الإستراتيجية السياسية والتشريعية، فضلا عن كونه حلقة الوصل مع الكونجرس في المفاوضات التشريعية.

وفي أول تعليق له بعد اختياره، قال بايدن، عبر "تويتر": إن كلين "خبرته العميقة والمتنوعة وقدرته على العمل مع الناس من جميع الأطياف السياسية هي بالضبط ما أحتاجه في كبير موظفي البيت الأبيض، بينما نواجه وقت الأزمة هذه ونجمع شتات بلادنا مرة أخرى".

فيما رد كلين بتغريدة، قال فيها: "تشرفني ثقة الرئيس المنتخب، وسأبذل قصارى جهدي لقيادة فريق موهوب ومتنوع من موظفي البيت الأبيض في ولاية بايدن وكامالا هاريس نائبة الرئيس المنتخبة".