فشل جولة مفاوضات الهدنة في غزة.. تفاقم الخلافات بين حماس وإسرائيل

فشل جولة مفاوضات الهدنة في غزة تفاقم الخلافات بين حماس وإسرائيل

فشل جولة مفاوضات الهدنة في غزة.. تفاقم الخلافات بين حماس وإسرائيل
صورة أرشيفية

قال مسؤولون مطلعون على مفاوضات الهدنة في غزة: إن إسرائيل وحماس ما تزالان متباعدتين بشأن قضايا مثل متى ستغادر القوات الإسرائيلية غزة وعدد النازحين الفلسطينيين الذين يمكنهم العودة لمنازلهم في شمال غزة، ما يعني أن المفاوضات الحالية شبه توقفت.
 
تعقيد المباحثات 

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فقد قالت حماس أيضًا: إنها غير متأكدة مما إذا كان بإمكانها إخراج 40 أسيرًا مدنيًا إسرائيليًا كجزء من اقتراح وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة، وقد أدى هذا الموقف إلى تعقيد المحادثات نحو وقف محتمل لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر، والتي تركت معظم أنحاء غزة في حالة خراب، وفقًا لمسؤولين عرب مطلعين على المفاوضات.

ويقول مسؤولو الصحة في غزة: إن أكثر من 34 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا هناك منذ بداية الحرب.
 
وأضافت الصحيفة، أن إسرائيل وحماس رفضتا المقترحات المختلفة التي تم تقديمها من خلال مصر وقطر بعد انتهاء وقف إطلاق النار الأخير في 30 نوفمبر، على الرغم من أنهما اتفقتا في السابق إلى حد كبير على إطار عمل يتضمن عدة مراحل ووقف محتمل لإطلاق النار على المدى الطويل.

وتابعت، أن قطر تواجه موقف صعب للغاية أكثر من مصر، لأنها تواجه عملية توازن صعبة بين دورها كوسيط رئيسي وبين علاقاتها المتعمقة مع قادة حركة حماس على عكس مصر التي تتعامل في القضية بصفتها وسيط لها نفوذ على حماس وإسرائيل.
 
خروج حماس 

وأضافت الصحيفة، أن تعقد المفاوضات دفع حركة حماس للتفكير جديًا في نقل مقرها الرئيسي خارج قطر، وتعد سلطة عمان أبرز البدائل المتاحة أمام الحركة. 

وتابعت، أن حماس تخشى اليوم من إفساد علاقاتها مع قطر، خصوصًا مع رفض الحركة الفلسطينية كافة الضغوط القطرية والمصرية لوقف الحرب مؤقتًا. 

وأضافت، أن المسؤولين الإسرائيليين يضغطون منذ أشهر على مصر، التي تتواصل مباشرة مع الجناح العسكري لحماس، وفي كثير من الأحيان مع قيادتها السياسية، للقيام بدور أكبر في محادثات الرهائن، مشيرين إلى القلق من أن قطر لم تمارس ضغطًا كافيًا على حماس في الدوحة. 

وتابعت، أن الأمر وصل إلى تهديد قطر بإعادة تقييم دورها كوسيط بعد الاتهامات من الكونجرس الأمريكي بأنها لا تفعل ما يكفي لوقف هذه الحرب. 

ويقول القطريون: إن حماس تثق بهم لأنه ليس لديهم مصلحة مباشرة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو ما جعلهم وسيط رئيسي في المباحثات بجانب مصر التي تعد الوسيط التقليدي والأكبر في الحروب التي تشتعل في الأراضي الفلسطينية.