مصدر مطلع لـ سي إن إن: واشنطن مستعدة لدعم مشروع القرار الإماراتي بمجلس الأمن بشأن غزة
واشنطن مستعدة لدعم مشروع القرار الإماراتي بمجلس الأمن بشأن غزة
كشف مصدر مطلع على النص لشبكة "سي إن إن" الأميركية أنه تم تخفيف صياغة نص مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن تعليق القتال بين إسرائيل وغزة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع، حيث تقول الولايات المتحدة إنها مستعدة لدعمه.
لغة مشروع القرار
وتستعد الأمم المتحدة للتصويت على القرار، الجمعة. وكانت لغة مشروع القرار التي تدعو إلى اتخاذ "خطوات عاجلة" لتمهيد الطريق "لوقف مُستدام للأعمال العدائية" فعالة في قرار الولايات المتحدة بدعم قرار مجلس الأمن، يزيد من تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما يدعو إلى وقف هذه الأعمال العدائية.
استبدال لغة النص
وبحسب المصدر، تم استبدال لغة النص بـ"خطوات عاجلة للسماح فورا بوصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق، وكذلك لتهيئة الظروف لوقف مُستدام للأعمال العدائية".
وقال مصدر دبلوماسي لشبكة "سي إن إن" في وقت سابق: إن القضايا الرئيسية في المفاوضات حول المسودة، تضمنت صياغة حول "وقف الأعمال العدائية"، ودعوة الأمم المتحدة إلى "إنشاء آلية مراقبة في قطاع غزة مزودة بالأفراد والمعدات اللازمة، تحت سلطة الأمين العام للأمم المتحدة".
وكان دبلوماسيون يعملون خلف أبواب مغلقة لوضع اللمسات الأخيرة على القرار الذي صاغته دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال مسؤول أميركي مطلع على المناقشات إن المسودة بدأت بالدعوة إلى "وقف عاجل" للأعمال العدائية. وأضاف المسؤول أنه لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل تدعمان حاليا وقف إطلاق النار، لذلك ردت الولايات المتحدة بـ"صيغة أكثر سلبية"، واصفا اللغة التي انتهى بها الأمر في القرار.
القرار الإماراتي
وناقشت الأمم المتحدة يوم الخميس مشروع قرار تقدمت به سفيرة الإمارات العربية المتحدة نانا نسيبة يدعو إلى زيادة المساعدات الإنسانية لغزة والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن. وقال نائب سفير الإمارات العربية المتحدة محمد أبو شهاب بقوة: “يجب على إسرائيل أن تتوقف عن منع دخول المساعدات”.
وكان من المقرر مناقشة القرار الإماراتي في وقت سابق من الأسبوع، على أمل التوصل إلى هدنة مستدامة قبل عيد الميلاد، ولكن تم تأجيله على أمل أن تتعاون الولايات المتحدة، أو في أحسن الأحوال، تمتنع عن استخدام حق النقض.
ولا يزال من غير الواضح كيف ستصوت الولايات المتحدة، بعد أن استخدمت حق النقض ضد قرار سابق.
الجهود الإماراتية
وبحث وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان في أبوظبي، مع حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها المختلفة وفي مقدمتها الأزمة الإنسانية في غزة جراء استمرار التصعيد.
وقالت وكالة أنباء الإمارات "وام" اليوم الخميس: "تم خلال اللقاء استعراض جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى الأولوية القصوى لحماية كل المدنيين والحفاظ على أرواحهم، وبحثا أهمية إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة بوتيرة مكثفة ومستدامة بما يلبي احتياجاتهم ويسهم في التخفيف من معاناتهم".
وأكد وزير خارجية الإمارات أن التطرف والتوتر والعنف المتصاعد قاد المنطقة إلى حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار، مشيرًا إلى أهمية تضافر كل الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، والتركيز على تعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات أهالي غزة.
وأشار إلى الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس "حل الدولتين"، بما يسهم في ترسيخ دعائم الاستقرار، وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء التطرف والعنف المتصاعد الذي تشهده.
كما أكد نهج دولة الإمارات الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، وحرصها على العمل مع جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أهالي غزة والضفة الغربية والقدس.