جيروزاليم بوست: العلاقات القطرية الإسرائيلية عميقة وتمتد منذ العقد الماضي
شنت قطر وتركيا هجوما حادا على الإمارات بعد عقدها اتفاقية سلام مع إسرائيل، متجاهلين علاقتهما القوية مع إسرائيل والعلاقات التجارية والدبلوماسية السرية والتي تكشف عنها يوما بعد يوم وسائل الإعلام العالمية والإسرائيلية.
أول تعامل
في عام ١٩٩٦، أقامت قطر علاقات مع إسرائيل خلال زيارة القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز للمنطقة، وفقا لما أوردته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وعرج بيريز خلال الزيارة إلى قطر حيث افتتح مكتبا إسرائيليا في الدوحة، وكان هذا الاتصال الأول مع قطر والذي حدث بالفعل وكان رمزياً وتم بعد يوم من توقيع اتفاقية أوسلو في واشنطن، في منزل السفير القطري بحضور بيريز ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم.
كما أدت تلك الاتصالات السرية إلى توقيع اتفاق إسرائيلي لشراء الغاز من قطر، وهي صفقة لم تنفذ فقط لأن إسرائيل فضلت شراء الغاز من مصر لاعتبارات دبلوماسية واقتصادية، إلا أن الأمر لم يقف عند فشل اتفاقيات شراء الغاز، وامتد التعاون لمجالات أكثر عمقا مثل التجارة والعلاقات الأمنية والعسكرية.
علاقات متطورة
وفي هذه الفترة لم تقم أي دولة عربية علاقات مع إسرائيل حتى مصر والأردن اللتين عقدتا اتفاقية سلام مسبق معها.
ووفقا للصحيفة فإن العلاقات مع مصر والأردن كانت باردة للغاية، ورفضت باقي الدول العربية إقامة أي علاقات مع إسرائيل باستثناء البعض منها وعلى رأسها قطر التي عززت من علاقاتها مع إسرائيل ولكن سرا.
ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن الزيارات والعلاقات الأمنية كانت كبرى بين البلدين.
وامتلك شيوخ قطر في هذا الوقت منازل في إسرائيل وعززوا من العلاقات الأمنية خصوصا الأمن السيبراني.
ومع مرور الوقت زاد التعاون بين الطرفين وامتد لمجالات أخرى أكثر عمقا إلا أن جميعها كانت سرا.
ومن أبرز مجالات التعاون استمرار قطر في دفع مساعدات شهرية تقدر بملايين الدولارات شهريا لحركة حماس حتى تضمن أمن إسرائيل ووقف المقاومة.