حماس تبدي مرونة.. صفقة هجنة في الأفق بعد ضمانات أمريكية بوقف إطلاق النار في غزة

حماس تبدي مرونة.. صفقة هجنة في الأفق بعد ضمانات أمريكية بوقف إطلاق النار في غزة

حماس تبدي مرونة.. صفقة هجنة في الأفق بعد ضمانات أمريكية بوقف إطلاق النار في غزة
حرب غزة

أبدت حركة حماس استعدادها للدخول في صفقة تبادل أسرى جديدة ووصفتها بأنها "جادة"، وذلك عقب ما قيل إنها تعهّدات أمريكية بضمان المضي قدمًا نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، إذا وافقت الحركة على إطلاق سراح أكثر من ثمانية أسرى إسرائيليين. 

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن هذا التطور يأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط العسكرية الإسرائيلية على جنوب القطاع، خصوصًا بعد إعلان الجيش الإسرائيلي السيطرة على ممر موراغ الحيوي الذي يفصل شرق غزة عن غربها.

تصعيد في ملف الأسرى


وتابعت الصحيفة، أن هذا التحوّل جاء بعد يوم من نشر حركة حماس لفيديو دعائي ظهر فيه الأسير الإسرائيلي- الأمريكي إدّان ألكسندر، يطلب إطلاق سراحه.

 الفيديو أثار صدى واسعًا في إسرائيل، التي اعتبرته جزءًا من حرب نفسية تمارسها الحركة، لكنه أيضًا عكس احتمالات جديدة لإحياء مفاوضات تبادل الأسرى.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن هناك تقدمًا فعليًا في الاتصالات بشأن ملف الأسرى، وربما تغيّر في موقف حماس إزاء المقترحات المطروحة.

وفد حماس في القاهرة 


وأضافت الصحيفة العبرية، أن وفد من حركة حماس بقيادة القيادي البارز خليل الحية وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث ينتظر الوسطاء المصريون ردًّا رسميًا من الحركة على المبادرة الإسرائيلية الجديدة. 

وتُشير التقارير، أن المقترح يتضمن إطلاق سراح ما بين تسعة إلى عشرة أسرى أحياء، من بينهم إدّان ألكسندر، وهو مقترح يكاد يتطابق مع مبادرة سابقة تقدّم بها الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف والتي شملت إطلاق سراح أحد عشر أسيرًا، بالإضافة إلى تسليم رفات نحو عشرة أسرى إسرائيليين قُتلوا في الحرب.

ضمانات أمريكية وضغوط عسكرية إسرائيلية


وأكدت مصادر إسرائيلية، أن الولايات المتحدة قدّمت ضمانات لحماس تفيد بأنه في حال وافقت الحركة على إطلاق سراح أكثر من ثمانية أسرى، فإن واشنطن ستضمن دخول إسرائيل في مفاوضات لمرحلة ثانية تتركز على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وبالتزامن مع ذلك، تواصل إسرائيل تكثيف عملياتها العسكرية على الأرض، خاصة بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن قوات الجيش استكملت السيطرة على ممر موراغ بطول 12 كيلومترًا، الذي يربط بين خان يونس ورفح، ما أدى إلى فصل القطاع عرضيًا من الشرق إلى الغرب. ووفقًا لكاتس، فإن هذه المنطقة، إلى جانب ممر صلاح الدين (فيلادلفيا)، باتت ضمن ما يُطلق عليه "المناطق الأمنية الإسرائيلية".

وأضاف كاتس: أن القوات الإسرائيلية تعزز من سيطرتها على شمال القطاع أيضًا، وذلك في إطار استراتيجية أوسع لحماية التجمعات السكانية في جنوب إسرائيل.

استمرار التهجير وتحذير من تصعيد عسكري


أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي، أن مئات الآلاف من سكان غزة قد أُجبروا بالفعل على النزوح من مناطق القتال، وأن جزءًا كبيرًا من أراضي غزة أصبح ضمن نطاق السيطرة الأمنية الإسرائيلية.

 وأكد أن الهدف الرئيسي من العمليات العسكرية الحالية هو الضغط على حركة حماس للعودة إلى طاولة المفاوضات وفق إطار تبادل الأسرى.

وتابع: بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته بقوة أكبر إذا استمرت حماس في المماطلة، مشيرًا أن غزة ستصبح أصغر، وأكثر عزلة، وسيدفع عدد متزايد من سكانها إلى مغادرتها.

مرونة حماس


وتابعت الصحيفة، أنه في المقابل، قال المتحدث باسم حركة حماس طاهر النونو، في تصريحات لقناة الشرق، إن الحركة مستعدة للدخول في صفقة تبادل جادة تتضمن وقف إطلاق النار وانسحابًا إسرائيليًا من القطاع، لكنه شدد على أن نزع سلاح الحركة أو الفصائل الأخرى ليس مطروحًا على طاولة التفاوض.

وأوضح النونو أن إسرائيل تحاول استخدام ملف الأسرى للحصول على مكاسب دون الدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات، وهي وقف الحرب. 


وأضاف، بأن سلاح المقاومة ليس محل تفاوض، وأنه لا يمكن القبول بأي اتفاق لا يشمل وقفًا شاملًا للعدوان وانسحابًا إسرائيليًا كاملًا.