تيار الكماليون.. محاولات إخوانية لإحياء العنف في مصر.. وخبراء: عودتهم مستحيلة
يعد تيار الكماليون محاولات إخوانية لإحياء العنف في مصر
يعيش تنظيم الإخوان الإرهابي حالة من الارتباك والانشقاقات الكبيرة في الداخل والخارج، وخاصة مع ظهور ما أعلنوا أنفسهم أنهم "تيار الكماليون" وهى خلية أخرى تبحث عن الخروج من رحم تنظيم الإخوان، لتعلن عن انشقاق جديد يعصف بأروقة الجماعة المشتت أعضاؤها في دول عديدة حول العالم، منذ سقوط حكمهم في مصر عام 2013.
جناح مسلح جديد
أعلن تيار الإخوان الجديد عن استئناف نشاطه تحت مسمى حركة التغيير، خلال مؤتمر صحفي، السبت الماضي، في الذكرى السادسة لمقتل محمد كمال، ومؤسس هذا التيار، وهو من أطلق الجناح المسلح للتنظيم الإرهابي، ما يحمل في طياته دلالة حول تمسك ذلك التيار بأساليب العنف، معلنين أنهم مستمرون في النشاط مرة أخرى والتي جاء فيها أنه من بين أولوياته تتضمن الشروع في أية اختيارات يمكنهم اللجوء إليها لتنفيذ أهدافهم باستخدام القوة والعنف، وكشفت الوثيقة المعلنة من هذا التيار الإخواني عن موقف حركة التغيير الإخوانية من الجبهتين الأخريين في التنظيم، وهما: جبهة إبراهيم منير «الموجودة في لندن»، وجبهة محمود حسين «الموجودة في إسطنبول»، حيث جاء في نص الوثيقة: «انقضاء عهد المركزية داخل الإخوان، والاعتماد على اللامركزية والعمل المفتوح»، ما يعني عدم التزامها بأي من مواقف الجبهتين، ومزيدًا من الانشقاق.
العودة مستحيلة
من جانبه، يرى د.ثروت الخرباوي، المفكر والقيادي الإخواني السابق أن تيار الإخوان يعيش في مرحلة الانهيار الكبرى، وهو استكمال لحالة الارتباك والانشقاق التي عاشها الإخوان على مدار السنوات الماضية، حيث إن ظهور تلك التيارات الإخوانية الجديدة يؤكد على وجود أزمات عاصفة في الجماعة الإرهابية، وهذا الانشقاق لم يكن هو الأول من نوعه داخل الإخوان، فمنذ سقوط حكمهم في مصر وهم يتصدعون مرة تِلْوَ الأخرى، وينقسمون على أنفسهم بشكل علني.
وأضاف القيادي الإخواني في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن التيار الجديدة يتشكل من مجموعة من شباب الإخوان أطلقوا على أنفسهم اسم "الكماليون" وهم ينتمون إلى القيادي محمد كمال الذي كان يتزعم الجناح العسكري للجماعة، مشددًا على أنهم يتوهمون أن بمقدورهم استعادة دور للجماعة في مصر، لكن ذلك مستحيل بعد أن لفظهم الشعب، وخاصة أن الشعب المصري لا يعدهم سوى مجموعة تسعى إلى عودة الإرهاب والعنف والفوضى إلى البلاد، لافتًا إلى أن الجماعة الإرهابية باتت في مفترق طرق حقيقي، وهو ما يعد أعنف صراع داخلي يشهده التنظيم طوال تاريخه، سيقود إلى التناحر والاقتتال، مؤكداً أن تفاقُم حالة الانقسام الهيكلي وبروز جبهات وتنظيمات جديدة، والصراعات المشتعلة، كلها مقومات تؤكد أن الجماعة انتهت وكل ما تقوم به ما هي إلا محاولات يائسة للعودة إلى المشهد مرة أخرى.