"جيورزاليم بوست": قطر دفعت ٧٥٠ ألف يورو رشوة لإخفاء تمويلها لحزب الله
يواصل عميل المخابرات الألمانية "جيسون . ج" الكشف عن المزيد من أسرار وكواليس تمويل قطر لحزب الله في لبنان بأموال ضخمة ومحاولة إخفائه بعد افتضاح أمرها بدفع رشوة قدرها ٣٠٠ ألف يورو إلى العميل الألماني ليرتفع المبلغ فيما بعد إلى ٧٥٠ ألف يورو حتى تخفي الأمر تمامًا ولا تتعرض لغضب العرب والمجتمع الغربي.
تفاصيل جديدة عن تمويل قطر لحزب الله
كشف العميل الألماني "جيسون . ج" الذي يعمل لحساب المخابرات الألمانية تفاصيل جديدة حول تمويل قطر لحزب الله اللبناني ومحاولة إخفاء الدوحة هذا التمويل عن طريق الرشاوى، وفقًا لما نشرته صحيفة "جيورزاليم بوست" الألمانية.
وقال العميل الألماني "سفير قطر في بلجيكا عبد الرحمن بن محمد سليمان الخليفي حاول إخفاء عملية تمويل الدوحة لحزب الله وسعى للتفاوض معي وعرض رشوة قدرها ٧٥٠ ألف يورو مقابل صمتي على دور قطر في التمويل حيث عمل الخليفي كسفير لقطر في برلين خلال عامَيْ ٢٠٠٩ وحتى ٢٠١٦".

وتابع "لم أكن أنوي عقد صفقة تسوية فكان هدفي وقتها تحديد مموّلي حزب الله في قطر ومن هم القطريون الذين يمنحونهم الحماية".
وأشار إلى أنه لا يستخدم هويته الحقيقية لتجنب الانتقام من النظام القطري.
رشوة قطر لإخفاء تمويل حزب الله
وأكدت الصحيفة أن "جيسون" صرح بهذه المعلومات من قبل لعدة وسائل إعلام ألمانية وتمكنت المخابرات الألمانية من التأكد من صحة معلوماته.
وتابعت أن جيسون تصدر عناوين ٣ صحف ألمانية كبرى خلال الأيام الماضية والكشف عن تمويل قطر الإرهابي لحزب الله، واستخدامه لوكالة العلاقات العامة القوية في حزب العمال المسيحي لقبول دفعة نقدية كبيرة لمحو بصمات الدوحة في تقديم مساعدات عسكرية مادية لحزب الله .
تلقت الصحيفة وثائق من جايسون ومحاميه حول دور قطر في تمويل أنشطة حزب الله.

ونشرت صحيفتان ألمانيتان (- Die Zeit و Berliner Zeitung -) في يوليو أن دبلوماسيًا قطريًا بارزًا في بروكسل، كان على اتصال مع "مايكل أينكر"، الرئيس التنفيذي لشركة WMP للعلاقات العامة، وعمل كمحور بين قطر وجيسون في هذا الجهد لإخفاء الدعم المالي المزعوم من قطر لحزب الله.
نفى "إينكر" أن يكون متورطًا في محاولة للتغطية على دعم قطري مزعوم للأنشطة الإرهابية.
وبحسب تسجيل حصلت عليه الصحيفة الإسرائيلية لمحادثة بين "جيسون ج" و"إينكر" ، تمت الإشارة إلى السفير القطري لدى بلجيكا عدة مرات خلال الحديث.
وقال "جيسون" للصحيفة: إنه التقى بإينكر عَبْر وسيط وإن مدير العلاقات العامة كان على اتصال بمجتمع المخابرات الغربية بسبب عمل WMP السابق لنظام قطر وكان الوسيط في مسألة الرشوة حيث عرض القطريون في البداية ٣٠٠ ألف يورو وارتفع المبلغ ليصل إلى ٧٥٠ ألف يورو.