لا يوجد أعياد في غزة.. عيد الأضحي في القطاع بلا لحوم

لا يوجد أعياد في غزة.. عيد الأضحي في القطاع بلا لحوم

لا يوجد أعياد في غزة.. عيد الأضحي في القطاع بلا لحوم
صورة أرشيفية

عيد بلا عيد.. هكذا يعبر الشعب الفلسطيني عن عيد الأضحى في قطاع غزة، حيث يعاني القطاع من تداعيات الحرب المستمرة منذ 8 أشهر من انقطاع عن الغذاء في ظل عدم توافر أي مساعدات تدخل القطاع منذ شهر في ظل حصاراً إسرائيليّا كارثي على القطاع المنهار.

وفي قطاع غزة تعاني الأسواق المحلية من نقص حاد في اللحوم والماشية، ما حرم الكثيرين من إمكانية شراء الأضاحي وإعداد الولائم العائلية، حيث لا يوجد في القطاع ما يدل علي الحياة العامة في ظل نزوح أغلب سكان القطاع من منازلهم خلال الحرب.

عيد بلا لحوم

ومنذ عام احتفل الفلسطينيون في قطاع غزة بعيد الأضحى المبارك كما يجب، واجتمعت العائلات حول موائد عامرة، وتقاسمت اللحوم مع الأقارب والجيران، ونشرت البهجة والأمل في نفوس الأطفال من خلال توزيع الهدايا والملابس الجديدة، ولكن هذا العام ليس ككل عام، إذ يطل عيد الأضحى على القطاع المنكوب حاملاً معه مرارة الواقع وآلام الحرب التي تفتك بالقطاع منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وبدلاً من مشاعر الفرح والسعادة التي اعتادت العائلات الفلسطينية أن تعيشها في هذه المناسبة، يخيّم الحزن على الكثيرين، وتحل الذكريات الأليمة محل مظاهر الفرح المعتادة.

مظاهر العيد اختفت

وقد اعتاد المواطنين الذهاب لزيارة موتاهم وتقديم الأكل لهم، إذ يتركون أطباق اللحم على حافة المقابر، إضافة إلى الحلويات لتقام بعدها الصلاة على أرواحهم"، هذه هى أبرز عادات الفلسطينيين فى الأعياد وبالتحديد عيد الأضحى، بجانب الإقبال على ذبح الأضاحي والإقبال على شراء ملابس العيد، ولكن يحل عيد الأضحى هذا العام وكل المسلمين يقيمون الأفراح والطقوس الاحتفالية له ويقبلون على شراء وذبح الأضحية، بينما فى غزة لا صوت يعلو فوق صوت القتل والتدمير والتشريد.

هذا ويواجه الكثير من سكان غزة ظروفا اقتصادية خانقة، ويفتقرون إلى المال لشراء هدايا العيد للأطفال، ممّا يضاعف من شعورهم بالحزن والقهر.

ودمرت الحرب الإنتاج الزراعي والغذائي في غزة، ما دفع الناس إلى الاعتماد على المساعدات الإنسانية التي بالكاد تصل بسبب القيود الإسرائيلية واستمرار القتال.

ويؤكد الباحث السياسي عادل الزعنون، أنه كيف لشعب أن يحتفل بعيدٍ في ظل حرباً مدمرة وهناك الآلاف من الأقارب في عداد الضحايا خلال 8 أشهر فقط، حيث إن العام الحالي لم يتمكن أي فلسطيني في غزة من السفر إلى المملكة السعودية لأداء فريضة الحج.

وأضاف في الزعنون - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن سكان قطاع غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء وأغلب السكان على شفا من الجوع، ولذلك عيد الأضحى المبارك يأتى وغزة تكاد تكون شبه خالية من الأنعام سواء أبقار أو أغنام، حيث لا يوجد شيء منها سوى القليل والنظر اليسير والموجود أيضاً لا يستطيع الأهالى أن يشتروه لأن أسعاره مرتفعة.

بينما يضيف الباحث السياسي الدكتور هاني المصري، أن بالكاد يستطيع الناس فى غزة يمضون يومهم بتوفير الأكل، حيث وجبة إطعام واحدة أن وجدوه وبعض الأسر تمضى يومين وثلاثة بوجبة واحدة، وأًصح الطحين سلعة غالية في القطاع.

وأضاف هاني المصري - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن  الخروف فى غزة ثمنه يصل إلى 2000 دولار، والعجل ثمنه وصل إلى 10 آلاف دولار، بسبب إغلاق الاحتلال الصهيونى للمعابر التجارية مع قطاع غزة، وفى هذه الحالة يحل عيد الأضحى فى ظل هذا العدوان الصهيونى على قطاع غزة، والأهالى يعيشون فى فقر جديد، حيث العوز والاحتياج الشديد ومعظم السكان لم يدخل فى جيبهم منذ بداية العدوان وربما من قبل العدوان قرشًا واحدًا.