معاناة ومشهد ضبابي.. بهجة عيد الأضحى تختفي في السودان مع استمرار الصراع
معاناة ومشهد ضبابي.. بهجة عيد الأضحى تختفي في السودان مع استمرار الصراع
تختفى بهجة العيد خلف الوجه القبيح للحرب فى السودان، بعد مرور عام على الأزمة السودانية، ويستقبل السودانيون المناسبة السعيدة على أصوات المعارك، وسط تشديدات أمنية وحظر تجوال وانتشار للأوبئة فى بعض الولايات ومعاناة إنسانية توصف بالكارثية.
وضع ضبابي
وضع ضبابي فى بعض المدن، وسط مواصلة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في مناطق عديدة بغرب سنار وجنوب ولاية الجزيرة وسط السودان، وفقًا لصحيفة تريبون سودان، ومع إعلان المنظمات الأممية، حاجة أكثر من نصف سكان البلاد للمساعدات والإغاثة، لا تخفى المعاناة على أحد، والتي تزداد سوءا مع قرب عيد الأضحى
ويعاني السودان من أزمة إنسانية عميقة، موضحًا أن الهدف الرئيسي هو تحقيق الاستقرار وإنهاء معاناة الملايين من أبناء الشعب السوداني.
معاناة صعبة
يقول عثمان ميرغني المحلل والكاتب السوداني: لا تترك الحرب في السودان مجالاً للفرح بعيد الأضحى الذي يطرق أبواب الناس وسط اشتعال المواجهات في عدة مواقع بالبلاد، فيما تغرق مناطق أخرى بسلسلة من أزمات الجوع وانقطاع الخدمات وصولاً إلى همّ النزوح المتكرر، فتغيب كل مظاهر البهجة لصالح يوميات الدم والنار.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، المشهد اليوم لا يتغير عن العيد الفائت، بين معاناة من تبقى في الخرطوم أو عاد إليها أخيرًا، وبين النازحين في باقي الولايات، حيث يسكنهم هاجس تأمين المستلزمات اليومية وخطر تمدد الحرب نحوهم، فيما يحبس سكان الفاشر شمال دارفور أنفاسهم وسط تحذيرات من تمدد الحرب إلى آخر مساحة آمنة في الإقليم.
ولفت أن هناك العديد من المناشدات التي طالبت القوات المسلحة والدعم السريع وقف إطلاق النار في أيام العيد بما يسمح للسكان بالتقاط الأنفاس وبالتعامل مع الحالات الإنسانية الحرجة والعاجلة.
وخلال الأيام الماضية، طالبت العديد من الدول والمؤسسات بهدنة إنسانية خلال عيد الأضحى مع حشد الدعم الدولي والإقليمي للوصول إلى مفاوضات من شأنها الوصول إلى استقرار الدولة مع تقديم مبادرات اقتصادية من شأنها تحقيق الاستقرار في البلاد.