كيف دعمت الإمارات سلطة فلسطينية خالصة للحكم في البلاد واستنكار دعوة نتنياهو؟

دعمت الإمارات سلطة فلسطينية خالصة للحكم في البلاد واستنكار دعوة نتنياهو

كيف دعمت الإمارات سلطة فلسطينية خالصة للحكم في البلاد واستنكار دعوة نتنياهو؟
صورة أرشيفية

نحو الحفاظ على القضية الفلسطينية، تسعى دولة الإمارات إلى إقرار الحفاظ على الأراضي الفلسطينية واستنكار ما تقوم به إسرائيل منذ السابع من إكتوبر الماضي، بدءًا من المواقف القوية داخل مجلس الأمن وصولاً إلى رفضها ما تقوم به إسرائيل من ممارسات ضد الشعب الفلسطيني.

وتقوم الإمارات بإسقاط الآلاف من الأطنان بداخل قطاع غزة في مساعدة منها للشعب الفلسطيني، وكذلك حماية الأراضي الفلسطينية على النحو التى تقره القانون والقضية الخاصة بالشعب الفلسطيني، ضد ممارسات نتنياهو التى تسعى لإبادة الشعب الفلسطيني.

تصريحات مثيرة للجدل  

ومؤخرًا، أكدت دولة الإمارات العربية على رفضها لما قام به رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهومن تصريحات حول دعوة الدولة للمشاركة في إدارة مدنية لقطاع الغزة القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي، واستنكرت الإمارات تصريحات نتنياهو التى بدورها كانت من جهة غير قابلة للمارسات وتسعى للاحتلال.

الرد الإماراتي "قويًا"  

 وفي بيان على حسابه الرسمي على منصة إكس، قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: "تستنكر دولة الإمارات العربية المتحدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول دعوة الدولة للمشاركة في إدارة مدنية لقطاع الغزة القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي." 

وأضاف بن زايد: "تشدد دولة الإمارات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يتمتع بأي صفة شرعية تخوله باتخاذ هذه الخطوة، كما ترفض الدولة الإنجرار خلف أي مخطط يرمي لتوفير الغطاء للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة." 

كما أضاف أنه "عندما يتم تشكيل حكومة فلسطينية تلبي آمال وطموحات الشعب الفلسطيني الشقيق وتتمتع بالنزاهة والكفاءة والاستقلالية، فإن الدولة ستكون على أتم الاستعداد لتقديم كافة أشكال الدعم لتلك الحكومة." 

وقال المحلل السياسي نافع بن كليب: إن فلسطين انتصرت لعضويتها في الأمم المتحدة بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والمملكة العربية السعودية الشقيقة وعدة دول شقيقة وصديقة. 

وأضاف، كنا نرى جهودهم المضنية ومساعيهم الرامية وتحركاتهم الدبلوماسية ومواقفهم الصادقة، وكنا نسمع توصياتهم ونقرأ بياناتهم، لا داعي للسلب والاجحاد.

وقال الدكتور على العامري: إن ما حدث هو إنجاز دبلوماسي إماراتي، عندما ترأست الإمارات المجموعة العربية في الأمم المتحدة استطاعت بحنكة دبلوماسية أن توازن صيغة القرار لضمان تصويت غالبية الدول التي كانت تعترض على المشروع، وأيضًا بذلت جهدًا دبلوماسيًا لاقناع الدول بطبيعة العلاقات الإماراتية القوية مع معظم الدول الأعضاء، وخاصة الدول العظمى، والتي ترتبط معها الإمارات بعلاقات استراتيجية. 

الإنجاز الإماراتي تفاخر به العرب وأسعد الفلسطينيين حتى لو نسبه البعض وادرجه في قائمة انجازاته، ولكن كما قالت العرب قديمًا " إن النجاح له ألف أب أما الفشل فهو طفل يتيم". 

وقال ناشط سياسي: إن دولة الامارات العربية المتحدة متأصلة في قراراتها الحكيمة في دعم الشعب الفلسطيني في الحصول على حياة كريمة سعيدة وقدمت كل أنواع الدعم الملموس الذي يغيث الإنسان الفلسطيني من ماء وغذاء ودواء وكل احتياجات الحياة من أول يوم وتتمسك بمبدأ قيام دولة فلسطينية حرة بوفاق وطني. 

وأضاف: الإمارات من أكثر الدول من قدمت دعم قوي و حقيقي في مجلس الأمن و الحراك السياسي، الله يعز الإمارات و يبارك في قائدها و حكامها وشيوخها الكرام وشعبها العظيم.

ويقول المحلل السياسي ضرار بالهول: إن الوضع الحالي كان واضحًا وليس يحتاج إلى تصريحات واستنكار، فالقضية الفلسطينية هي قضية عربية والإمارات لا تنسى يومًا العروبة والشعب الفلسطيني، وأن الهدف الحقيقي جراء ذلك هو البحث عن الحفاظ على اراضٍ فلسطين كاملة.

وأضاف بالهول - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن تصريحات نتنياهو كانت مهينة ولا تدل على شيءٍ سوى حماية منصبه وإقرار محاصرة شعب فلسطين، وهو ترفضه الدول العربية، خاصة الإمارات والسعودية.