حصري.. "أكبر الباكر" يستغيث بتميم لدعم الشركة الجوية بسبب خسائرها

حصري..
صورة أرشيفية

على مدار الأعوام الثلاثة الماضية -ولاسيما مع أزمة فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد 19"- تلقت قطر خسائر فادحة بمختلف قطاعاتها، لاسيما الخطوط الجوية التي كانت تتباها بها وتطلق بشأنها الكثير من الأكاذيب لخداع المواطنين.

 إغاثة عاجلة


وكشفت مصادر لموقع "العرب مباشر" أن أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، قدم طلب إغاثة عاجلة لأمير الدوحة "تميم بن حمد آل ثاني"، لمد الشركة بـ5 مليارات دولار، من أجل سد حاجتها المالية والإصلاحية ودفع رواتب العاملين بها.


وأضافت المصادر أن ذلك الطلب جاء بسبب التدهور الضخم بالشركة وعدم قدرتها على تجاوُز الخسائر الفادحة التي تتلقاها، لاسيما مع إدراج قطر بالقائمة السوداء للاتحاد الأوروبي، لتفشي الفيروس بها حتى الآن.


وتابعت أن ذلك الطلب جاء بالتزامن مع مطالبة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لتميم بدفع أموال ضخمة من أجل مخططاتهم بليبيا وسوريا، ودعم اقتصاد أنقرة المنهار، فضلاً عن الأوضاع السيئة للغاية بالدوحة أيضًا، وهو ما وضع "تميم" في مأزق بالغ.

خسائر الخطوط الجوية


يومًا بعد يوم، تتضح بشدة خسائر الخطوط القطرية، وهو ما أكده "أكبر الباكر" الرئيس التنفيذي لها، بعد أن انتهت حيله لتكذيب ذلك، كونها تواجه وضعًا صعبًا مع استمرار تسجيلها لخسائر منذ المقاطعة العربية في 5 يونيو 2017، والتي تضاعفت نحو 8 مرات خلال العام المالي الماضي، وارتفعت الخسائر حوالي 640 مليون دولار في 2019، وخلال الأشهر الأولى للمقاطعة بلغت الخسائر 60 مليون ريال.


بينما وصلت نسبة الخسائر في أعوام المقاطعة الثلاثة نحو 9.1% من رأسمالها مقابل 4.5% بنهاية السنة المالية المنتهية في مارس 2018، لذلك تتجه الشركة لتقليل أسطولها من الطائرات بمقدار الربع، وأوقفت قطاعًا كبيرًا من طائراتها وأعادت طائرات أخرى إلى المؤجّرين وخفضت رحلاتها، ما يضفي الغموض بشدة على مستقبلها.


ومنذ بداية المقاطعة العربية لقطر، شهدت الشركة الجانب الأكبر من الخسائر، لذلك فقدت الكثير من مشاريعها، ولاحقتها خسائر بالملايين، وتفاقمت لكونها السبب في نقل فيروس "كورونا" للبلاد، لتسيير رحلاتها الجوية إلى البلدان المتضررة من أجل الربح المالي دون الالتفات لمصلحة الشعب القطري، منهم إيران التي كانت بؤرة الوباء في منطقة الشرق الأوسط.


بينما ندد القطريون بسوء الأوضاع على متن الرحلات للشركة، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الطيران وأن 90% من العاملين في الخطوط القطرية، أغلبهم من الجنسيات الآسيوية.


 كما تسبب انتشار كورونا والدعم القطري للإرهاب في تراجع بالغ للسياحة في الدوحة، حيث كشفت بيانات حديثة لوزارة التخطيط والإحصاء القطرية، انخفاض أعداد السياح الوافدين إلى قطر خلال الأربعة أشهر الأولى من العام 2020، بنحو 30.6% على أساس سنوي.

"كورونا" تفتك بالشركة 


فيما تسبب تفشي الفيروس الجديد في خسائر أخرى مُوجِعة للشركة، آخِرها إعلانه احتمالية إلغاء طلبيات شراء طائرات إذا لم توافق شركات صناعة الطائرات على تأجيل عمليات تسليم بعد أن تسببت جائحة فيروس "كورونا" في تدمير الطلب على السفر.


وتراجع حجم عملياتها مؤخرًا لأكثر من 75%، وتم وقف 75% من أسطول الخطوط القطرية، فيما قلت أعداد المسافرين بمطار حمد الدولي إلى 90% مقارنة بما قبل الأزمة، فيما تراجع صافي أرباح استثمار القابضة في 2019 وانخفض 5.6% إلى 55.07 مليون ريال قطري لتوصي بعدم توزيع أرباح والعائد على السهم 0.066 ريال قطري. 


وبسبب ذلك التدهور لدى الخطوط الجوية القطرية، أعلنت الشركة أن الموظفين من المستوى المتوسط وما فوقه ستنخفض رواتبهم إلى النصف لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، مضيفة أن هذا التأجيل الجزئي للرواتب هو إجراء مؤقت من المتوقع أن يستمر لثلاثة شهور بدءًا من إبريل، رغم أنها أشارت إلى أنه قد يجري تمديده "تبعًا للوضع الاقتصادي"، مدعية أن الجزء غير المدفوع من الرواتب سيجري دفعه "في أقرب وقت ممكن عندما تسمح الظروف"، دون أي تفاصيل عن أعداد هؤلاء الموظفين.


وفي 18 مارس الماضي، استغنت الخطوط الجوية القطرية بشكل مفاجئ عن نحو 200 موظف فلبيني في قطر، بينما قال الباكر: إن الشركة ستضطر في نهاية المطاف لطلب دعم حكومي، محذرًا من قرب نفاد السيولة الضرورية لتسيير رحلات.


كما تقلص عدد طائرات الشركة إلى 200 طائرة فقط، وأُوقف تحليق 10 طائرات "إيرباص إيه 380" حتى نهاية 2021، وبِيعت 5 طائرات "737 ماكس"، بجانب البحث عن تمويل بنكي لتغطية النفقات المطلوبة وتعويض الخسائر.