تعليق التطبيع السعودي الإسرائيلي بعد الأحداث الأخيرة
علقت السعودية التطبيع مع إسرائيل
ما يقرب من شهور على تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية أكد من خلالها أن المملكة "تحقق تقدماً" باتجاه التطبيع مع إسرائيل، وهو ما قد يأخذ المنطقة إلى نوع جديد من العلاقات عقب تطبيع إسرائيلي مع الإمارات والمغرب.
ولي العهد السعودي أكد أن المملكة تقترب كل يوم أكثر فأكثر من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولكن ما حدث مؤخراً من اشتعال الأحداث داخل فلسطين قد ينذر بتوقف التطبيع.
تعليق التطبيع ضغطاً على إسرائيل
وخرجت تقارير بأن الحرب الجارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل أسهمت في خلط أوراق الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط، وأوقفت مشروع التطبيع الإسرائيلي السعودي، حيث خرج بيان من وزارة الخارجية السعودية الذي ألقى باللوم في سبب هذه الحرب على استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته، فيما أكدت مصادر أخرى قريبة من الرياض لصحيفة نيويورك تايمز أن المفاوضات "متوقفة" في ضوء الصراع الجاري.
وأوضح أنه "وعلى الرغم من ذلك فإن الدوافع الطويلة المدى للتطبيع بين إسرائيل والسعودية لا تزال قائمة ولم يتخلَّ أي من الجانبين بشكل كامل عن التزامه بالقضية حتى مع اشتعال التوترات في المنطقة".
إبلاغ أميركي بالموقف
وقررت المملكة العربية السعودية تعليق محادثات التطبيع مع إسرائيل على خلفية الحرب الدائرة بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس"، أن المصدر الذي نقلت عنه النبأ، مقرب من الحكومة السعودية.
وذكر المسؤول المطلع على المفاوضات أن "المملكة العربية السعودية قررت تعليق المحادثات حول التطبيع المحتمل مع إسرائيل"، وأضاف أن السعودية "أبلغت ذلك للمسؤولين الأميركيين" الذين يقومون برعاية المباحثات.
وكشف الإعلامي والكاتب الصحفي بالسعودية عمر سيف قايد، عن أن الموقف السعودي واضح للغاية، في ظل أن المملكة تسعى مؤخراً إلى سياسة صفر خلافات، ولكن ما يحدث لن يمر مرور الكرام في ظل أن هناك أشقاء عربا تحت نيران القصف الإسرائيلي ومحاصرين لأكثر من أسبوع.
وأضاف قايد في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن السعودية كانت قد قطعت شوطا كبيرا في مفاوضات مستمرة منذ أشهر للتوصل إلى تطبيع تاريخي مع إسرائيل برعاية أميركية، وما يحدث الآن هو إعادة التفكير في أولويات سياستها الخارجية في ظل تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس، ودفع الصراع المملكة أيضا إلى التواصل مع إيران، فتلقى ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، أول اتصال هاتفي من الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في ظل محاولة الرياض درء تزايد العنف واتساع نطاقه في أنحاء المنطقة.