حرب الاغتيالات الإسرائيلية.. ماذا يوجد في صندوق أسلحتها؟
حرب الاغتيالات الإسرائيلية.. ماذا يوجد في صندوق أسلحتها؟
منذ السابع من أكتوبر وقامت إسرائيل بتنوع في عملياتها، ومؤخرًا استخدمت إسرائيل سلاح حرب الاغتيالات التي تقوم به من آن لآخر في استهداف واضح للقادة في حركة حماس وحزب الله وكذلك الحرس الثوري الإيراني التنوع الإسرائيلي في العمليات كشف عن نجاح واضح للمخابرات الإسرائيلية في استهداف قادة حماس في الخارج.
وفي أعقاب عملية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، ازدادت التكهنات حول الطريقة التي نفذ بها جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية الاغتيال، فمن التصريحات الإيرانية التي قالت إن العملية حدثت نتيجة استهداف من خارج البلاد، مرورًا بحديث وسائل إعلام أجنبية عن عبوة ناسفة زرعت في مقر إقامة هنية وفجرت عن بعد، إلى الحديث عن مسيرة إسرائيلية اخترقت الأجواء الإقليمية وأطلقت صاروخا استهدف ضيف إيران في يوم تنصيب رئيسها الجديد مسعود بزشكيان.
صندوق أسلحة إسرائيل السري
بعد كل عملية اغتيال تنفذها إسرائيل يتم تسليط الضوء على قائمة طويلة من الأسلحة التي تفتح إسرائيل مخازنها لتنفيذ عمليات الاغتيال، وتحتل المسيرات موقعًا كبيرا ضمن خيارات الأسلحة الإسرائيلية التي يتم اللجوء إليها عند تنفيذ عمليات الاغتيال، ومنها مسيرات هيرون وهيرميس التي تتمتع بقدرة على التحليق لفترة طويلة في الجو قد تصل إلى 20 ساعة، بهدف مراقبة الهدف ومن ثم ضربه بالوقت بالمناسب، لكن عند وجود الهدف في دولة أخرى تذهب إسرائيل إلى خيار الطائرات مثل إف 15 وإف 16، لشن غارات وضربات صاروخية وقوة نارية أكبر حيث يكون المكان المستهدف ضمن دائرة كبيرة لا تستطيع الطائرات المسيرة تحقيق الأهداف فيه بشكل مثالي.
وعند وجود بيئات معقدة وحاجة إلى المناورة تحلق مروحيات أباتشي الأمريكية الهجومية لتحقيق ضربات دقيقة بصواريخ هيلفاير التي طورتها الولايات المتحدة لمهام مختلفة من بينها عمليات الاغتيال، فتلك الصواريخ مجهزة بأنواع مختلفة من الرؤوس الحربية شديدة الانفجار وصممت للوصول إلى الهدف بدقة.
وحدات وصواريخ
وعلى مدار سنوات طويلة، كانت غالبية الاستهدافات الإسرائيلية تحدث بشكل أساسي عبر الطرق التقليدية، مثل القتل المباشر عبر مسدس أو بندقية قناصة بيد عملاء استخبارات أو جواسيس، أو من خلال التسميم، أضف إلى ذلك وحدات العمليات الخاصة للاغتيالات مثل "سايرت ماتكال" أو "شايطيت 13" أو "دوفدفان"، وهي معروفة بالاغتيالات السرية.
ولأن الحديث عن الصواريخ فإسرائيل تستخدم أيضًا صواريخ "سبايك" التي يصل مداها إلى 320 كيلومترًا متفوقة بذلك على هيلفاير الذي يبلغ مداه 8 كيلومترات فقط، لذلك تُستخدم لاختراق الأهداف البعيدة والمحصنة، ومن الإضافات الأحدث إلى صندوق الحرب الإسرائيلي نجد صاروخ "بوباي"، وهو صاروخ جو - أرض يتميز بدقة متناهية.
وبالطبع فإن إسرائيل وعلى الرغم من أنها تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة، قد تلجأ في تنفيذ عمليات الاغتيال إلى وضع عبوات ناسفة، أو تفخيخ سيارات أو اللجوء إلى طرق بعيدة عن البارود واختيار السم لبلوغ أهدافها.
يقول الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية مختار غباشي، إن إسرائيل في حال الاستهداف من خارج البلاد، فعادة ما يستخدم الجيش المسيرات المسلحة مثل "هيرون" أو هيرميس" التي تمثل الأدوات الأساسية للإسرائيليين حاليًا، ويمكن لهذه المسيرات أن تحوم فوق منطقة مستهدفة لفترات طويلة، وتوفر معلومات استخباراتية في الوقت الفعلي، وتنفذ الضربات عند تأكيد الهدف من قِبَل الجهات الإستخباراتية.
وأضاف غباشي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن في حال كان الهدف في دولة أخرى، يرجح استخدام طائرات مثل إف-15 و"إف-16" لشن غارات قصف وضربات صاروخية، وتستخدم هذه الضربات لسببين، أولا إن كان الاستهداف في دولة أخرى كما أسلفنا، أو عندما تكون هناك حاجة إلى درجة عالية من القوة النارية، حيث يحدد وجود المكان المستهدف ضمن دائرة ذات قطر أكبر. وعموما، فإن الجيش الإسرائيلي يسمح بالاستهداف المفتوح ولا يراعي وجود مدنيين في الجوار، وقد نفذ الكثير من العمليات من هذا النوع خلال الشهور السابقة داخل غزة، حيث يمكن إبادة حي بأكمله لاستهداف شخص واحد يسكن فيه.