ضربة قوية من أمريكا وبريطانيا ضد الحوثي لحماية الملاحة الدولية.. ما تداعيات ذلك؟
ضربة قوية من أمريكا وبريطانيا ضد الحوثي لحماية الملاحة الدولية
شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الساعات الماضية، غارات جوية على أكثر من عشرة مواقع حيوية يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، لوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
الرد العسكري
وتعتبر هذه الضربات هي الرد العسكري الأكثر أهمية على حملة الحوثيين المستمرة من هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ على السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي بدأت بعد اندلاع حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، ردًا على هجوم "طوفان الأقصى" لحركة حماس الفلسطينية، خارج حدود القطاع ضد تل أبيب، حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية
تنديد إيراني
ونددت إيران وحزب الله اللبناني بالهجمات الأمريكية والبريطانية ضد ميليشيات الحوثي في اليمن التي نفذت فجر اليوم الجمعة، وقالت إيران إن الهجمات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين تشكل انتهاكًا لسيادة اليمن.
وفي بيروت، قال حزب الله في بيان "يدين حزب الله بكل شدة العدوان الأمريكي البريطاني السافر على اليمن الشقيق وأمنه وسيادته، ونددت حركة حماس، في بيان اليوم الجمعة، بشدة بالهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن.
وكان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، قال في منشور على حسابه في موقع إكس، اليوم الجمعة، إن الحوثيين سيواصلون استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر رغم الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية.
تداعيات استهداف الملاحة
وفي هذا الصدد عبرت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن قلقها إزاء تداعيات الاعتداءات على الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، مؤكدة أنها تمثل تهديدا غير مقبول للتجارة العالمية ولأمن المنطقة.
وشددت وزارة الخارجية الإماراتية، تعقيبا على تصعيد ميليشيا الحوثي بالبحر الأحمر والرد الأمريكي البريطاني، على أهمية الحفاظ على أمن المنطقة ومصالح دولها وشعوبها ضمن أطر القوانين والأعراف الدولية.
وعبرت وزارة الخارجية الكويتية، عن قلقها إيذاء توتر الأوضاع في البحر الأحمر، وقالت: "نتابع بقلق واهتمام بالغين أحداث البحر الأحمر ونشدد على أهمية حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة".
مواجهة تهديدات الحوثي
في هذا الصدد يقول عبد الحفيظ نهاري، المحلل السياسي اليمني، إن الضربات الأمريكية البريطانية هي محاولة للحفاظ على الأوضاع في البحر الأحمر وخاصة بعد التهديدات المباشرة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وتشكل خطرا في الملاحة الدولية.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أن الضربة هي نتيجة لمواقف الحوثيين المتعنتة وتجاهلهم التحذيرات الدولية"، معربا عن أسفه بشأن تحول اليمن إلى ساحة حرب مجددا بسبب المغامرات غير المدروسة لميليشيات الحوثي.
وتابع أن أعمال القرصنة البحرية التي قامت وتقوم بها ميليشيات الحوثي ضد السفن التجارية في باب المندب والبحر الأحمر لا تشكل فقط تهديدا للمصالح الأمريكية، بل شكلت تهديدا حقيقيا لمصالح العديد من دول العالم.