عبدالعزيز جباري.. منفذ مخطط قطر والإخوان في مأرب اليمنية

عبدالعزيز جباري.. منفذ مخطط قطر والإخوان في مأرب اليمنية
عبد العزيز جباري

رغم منصبه الهام، وادعائه بتفانيه في عمله الوطني، لكنه اتخذه ستارًا من أجل تنفيذ مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي، بدعم وتخطيط من قطر، لزيادة تمزيق اليمن، وتقسيمها بهدف الاستيلاء والسيطرة عليها لمصالح تنظيم الحمدين الخاصة، متجاهلًا آلام ومعاناة الشعب.

عبدالعزيز جباري.. واحد من الشخصيات البارزة باليمن، حيث يتولى منصب مستشار الرئيس عبد ربه هادي منصور، لكنه في الحقيقة يعمل بخلاف ذلك، وينفذ حاليًا مخطط قطر في محافظة مأرب اليمنية.

من هو جباري؟

عبدالعزيز جباري ولد 1963 بمحافظة ذمار، الخاضعة حاليا لسيطرة جماعة الحوثي، وهو سياسي وبرلماني يمني، حيث شغل منصب أمين عام حزب العدالة والبناء، وكان قيادي سابق في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي تزعمه علي عبدالله صالح، ولكنه أعلن استقالته منه في مارس 2011، بعد مجزرة "جمعة الكرامة 18 مارس" التي ارتكبتها قوات الأمن التابعة لصالح بحق متظاهرين سلميين بساحة التغيير أمام بوابة جامعة صنعاء راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

كما شارك جباري في مؤتمر جنيف بشأن اليمن الذي عقد في يونيو 2015 في صف حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي عينه في مطلع ديسمبر 2015، في منصب نائب رئيس الوزراء وزيرًا للخدمة المدنية والتأمينات، في حكومة خالد بحاح، وظل يتولاه حتى مارس 2018.

محاولة اغتيال


في مطلع يوليو الحالي، تعرض جباري لمحاولة اغتيال عبر تفجير قنبلة زرعت في بوابة الفندق الذي يقيم به في مدينة مأرب، لكنه نجا منها وأصيب اثنان من مرافقيه.

وجاء ذلك الحادث بعد أيام من قدوم جباري إلى مأرب قبل البت في مسألة تعيين رئيس الحكومة اليمنية.

المخطط القطري

خلف رداء الوطنية، عمل جباري على تنفيذ المخطط القطري الإخواني في اليمن سرًّا، وأطلق العديد من الانتهاكات وشن هجومًا كبيرًا على قوات التحالف العربي، لذلك فضحت أمره صحيفة "عكاظ" السعودية، مع مجموعة وزراء وإعلاميين يمنيين محسوبين على الحكومة الشرعية، اتهمتهم بالخيانة وتنفيذ ما سمتها "أجندات تركيا وتنظيم الحمدين"، من خلال مهاجمة التحالف العربي.

وقالت "عكاظ": إنه "يظهر من وقت لآخر وعبر القنوات التلفزيونية المعادية، عدد من الوزراء والمسؤولين والإعلاميين اليمنيين يمارسون المراهقة السياسية، ويشنون حملات كاذبة بأجندات تركية قطرية على التحالف العربي، ويملكون سجلًا حافلًا بالتناقضات التي تكشف تغليب مصالحهم الشخصية على حساب القضية اليمنية"، ووصفتهم بأنهم "يمارسون الخيانة في وضح النهار بعد أن استسلموا للأموال القطرية والتسهيلات التركية".

ومن بينهم عبدالعزيز جباري، الذي يحاول أن يلعب دورًا مهمًّا، بينما لا يملك المؤهلات والإمكانات التي تؤهله، خصوصًا بعد فشله في إدارة ملفات كثيرة، حيث تم طرده من حزب المؤتمر، لكنه لا يخجل من تصرفاته بحق الكبار وإساءاته المتكررة التي ما زالت محفوظة، ويسعى وبصورة مقززة إلى تبسيط القضية اليمنية وتهميشها.

الهدف من مأرب


ترك النظام القطري في كل محافظة يمنية ذراعًا له، بين المسيري والجبواني وغيرهما، لذلك تركوا مأرب للجباري، الذي انتقل إليها قبل أيام قليلة، بعد انتقاده الجهود التي يبذلها التحالف العربي لتنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة جديدة بناء على اتفاق تقاسم السلطة.

زيارة جباري لمأرب تأتي في سياق تحرك تيار قطر لتخريب الاتفاقيات الأخيرة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأطلق عدة تصريحات نارية انتقد خلالها التحالف العربي، لخلق بيئة معادية للتحالف العربي في تلك المحافظات وتسيير المظاهرات المناهضة للتحالف العربي، وخدمة الأغراض التركية بفتح معسكرات موالية للدوحة وأنقرة، ودمجهم في مؤسسات الجيش والأمن عبر عملية إحلال واسعة تستهدف تغيير الجيش الوطني اليمني بشكل كلي وممنهج.

زيارة غريبة لشبوة

وقبل ساعات قليلة، بدأ جباري تحركات حثيثة في مأرب اليمنية، من خلال توجيهات إخوانية خبيثة بتدبير من قطر، حيث ترأس اجتماعًا مع محافظ شبوة محمد صالح بن عديو وصالح الجبواني بحضور قيادات عسكرية موالية للإخوان، ووجه بضرورة التصعيد العسكري ودعم وحشد الميليشيات من أجل تسهيل اقتحام زنجبار حتى العاصمة عدن، لتمكين الأجندة القطرية التركية من مفاصل الدولة ومؤسسات السلطة المحلية والجيش والأمن.