غول يهدد عرش أردوغان
ظهور مفاجئ للرئيس التركي السابق عبدالله غول سوف يقلب الموازين ويهدد عرش أردوغان وجماعات الإسلام السياسي ليس في تركيا فقط بل في جميع أنحاء العالم
أردوغان يواجه أزمات سياسية في الداخل والخارج ويواجه انهيارا اقتصاديا غير مسبوق في الاقتصاد التركي بسبب الانهيار الحاد لليرة التركية بالإضافة إلى غضب في قطاع واسع بالشارع التركي بسبب سياسات أردوغان القمعية بعد كذبة الانقلاب والتي انقلب أردوغان بعدها على كل شيء في الحياة السياسية في تركيا والانقلاب على رفاقه في درب الكفاح الذين أسسوا حزب العدالة والتنمية قبل أن ينشقوا عنه ويتركوه لأردوغان.
عبدالله غول الرئيس التركي السابق ظهر في حديث لصحيفة القرار وهذا الظهور المفاجئ تحدث فيه بكل صراحة دون خطوط حمراء وانتقد مشروع جماعات الإسلام السياسي وأنها انهارت في العالم كله لأنها ليست ديمقراطية ولا تحترم حقوق الإنسان وتحدث عن حياد حزب العدالة والتنمية عن مبادئه الأساسية رغم نجاحه في بداية تأسيسه وأن الحزب كان يحكم بمعايير عقلانية وقدم نموذجا جيدا عن الحكم الإسلامي قبل أن يحيد عن مبادئه
وتحدث غول عن الحزب الجديد الذي أسسه علي باباجان بعد انشقاقه عن حزب العدالة والتنمية وتحدث عن السياسة الخارجية ورفض غول خوض تركيا أي معارك خارجية ورفض خوض تركيا حربا شاملة في سوريا
وأكد أن مقاربة العالم تجاه سوريا كانت خاطئة منذ البداية وأعلن رفضه صفقة "أس 400" مع روسيا ولم ينس غول رفيق دربه أردوغان الذي حول النظام في تركيا بدلا من نظام برلماني إلى رئاسي وحكم الفرد الواحد وأضعف البرلمان والحكومة وجعل البرلمان شكليا.
أردوغان انقلب على هذا الرجل الذي كان رفيق دربه وانقلب على باباجان وأحمد داود أوغلو وفتح الله غولن وغيرهم ممن ساهموا في نجاح حزب العدالة والتنمية وساهموا في بناء شعبية أردوغان التي انهارت بعد أن أراد السيطرة على كل شيء في تركيا وضحى برفاق دربه من أجل نفسه ومن أجل أن يظل السلطان العثماني كما يحلم في خياله المريض ويريد ألا يشاركه أحد في الحكم
لكن مبدأ الأنا الذي عمل به أردوغان يهدد عرشه ويهدد بقاء حزب العدالة والتنمية بعد أن انهارت كل جماعات الإسلام السياسي في العالم كله
والبداية كانت من الشقيقة مصر عندما أسقط الشعب المصري الشقيق جماعة الإخوان الإرهابية وحزب الحرية والعدالة
واليوم فضحهم غول صاحب مشروع الإسلام السياسي وحزب العدالة والتنمية وبشر بانهيار أردوغان وانهيار حزب العدالة والتنمية بعد انهيار مشروع الإسلام السياسي في العالم كله وقريبا سوف يسقط أردوغان ويهرب كل الإخوان والإرهابيين من تركيا.
مشعل أبا الودع الحربي