كيف-واجه-الرباعي-العربي-المخططات-التركية-القطرية-للهيمنة-على-المنطقة

كيف-واجه-الرباعي-العربي-المخططات-التركية-القطرية-للهيمنة-على-المنطقة
الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

جهود كبيرة يبذلها الرباعي العربي لمواجهة التطرف القطري التركي ومحاولاتهم للهيمنة على المنطقة من خلال جماعة الإخوان.


وقالت صحيفة "أرب ويكلي" البريطانية: إن العلاقات العربية التركية تشهد أسوأ مراحلها منذ سقوط الدولة العثمانية وإعلان الجمهورية التركية.


وتابعت أن التحالف العربي أثار الذعر في تركيا بعد تقربه من قبرص أبرز خصوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المنطقة.


وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان "المملكة تتابع باهتمام كبير التطورات الحالية في منطقة شرق البحر المتوسط، وتظهر اهتمامها بالأمن والاستقرار هناك وتؤكد دعمها الكامل لسيادة قبرص على أراضيها".


وأضاف "المملكة العربية السعودية تدعو جميع الأطراف إلى التقيد بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والالتزام بها لحل النزاعات، وتجنب التصعيد، واحترام قواعد القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول أو محاولات فرض الوضع الواقع بالقوة؛ لأن ذلك لا يخدم السلام والأمن والاستقرار الدوليين في هذه المنطقة. "

الثورة المصرية كشفت أسرار التحالف التركي القطري


وأكدت الصحيفة أن دعم الرياض لقبرص وإدانتها لتوغل أنقرة في ليبيا هو أحدث فصول النزاع بين أنقرة والدول العربية التي تتهم تركيا بدعم الإخوان والتدخل في الشؤون العربية الإقليمية ودعم المتطرفين.


وتابعت أن الدول العربية كانت تتمتع بعلاقات جيدة للغاية مع تركيا خصوصًا خلال المرحلة المعتدلة لأردوغان، إلا أن كافة الأمور انقلبت رأسًا على عقب بعد ثورة 30 يونيو في مصر والإطاحة بحكم الإخوان عام 2013، لتقف الدول العربية في صف الحكومة والشعب المصري فيما عدا قطر وتتخذ تركيا هي الأخرى الجانب الآخر وتدعم الإخوان.


وأضافت أن الأمور تفاقمت أكثر خلال عام 2017، عندما قرر الرباعي العربي قطع العلاقات مع قطر بسبب تحالفها مع تركيا والإخوان ودعم الثنائي للجماعات الإرهابية المتطرفة وإيران.


وأشارت إلى أنه على الرغم من أن باقي الدول العربية اتخذت موقفا محايدا من الأزمة، إلا أنها ظلت تندد بالعلاقات القطرية التركية الإيرانية، وما زاد الأمر سوءًا هو إقامة تركيا لقاعدة عسكرية في قطر، والتي تم تفسيرها على أنها تهديد صريح وواضح لدول الخليج.

تركيا غير آمِنة للعرب


وأكدت الصحيفة أن العرب -وخصوصًا السعوديين- بدؤوا يتجنبون السياحة التركية، وحذرت المملكة العربية السعودية مواطنيها من السفر واتخاذ الاحتياطيات اللازمة في حالات الضرورة التي تستلزم السفر لتركيا، وكان هذا خامس تحذير للسفر لتركيا يصدر من الحكومة السعودية خلال عام واحد فقط..


وتابعت أن وسائل الإعلام العربية -وخصوصًا الخليجية- ترى أن السياحة في تركيا غير آمنة، مع عرض عدد كبير من الحالات التي تتعرض للاعتداء سواء بالضرب أو السرقة أو الاحتيال في المملكة.


وأضافت أنه من الناحية السياسية، وقّع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والسودان واليمن وإريتريا والصومال وجيبوتي على ميثاق مؤسس لمجلس الدول الساحلية العربية والإفريقية للبحر الأحمر وخليج عدن، وهي خطوة تؤكد أن العرب لديهم المزيد من الخيارات لمواجهة التحالف التركي القطري وأطماعه بالمنطقة العربية.