هدنة هشّة وصراع مستمر.. آخر تطورات الأوضاع في السودان عقب الاتفاق على الهدنة بجدة
تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
عقب محادثات دامت ما يقرب من 15 يومًا في جدة برعاية سعودية أميركية اتفق الجانبان المتصارعان في السودان علي هدنة بعد قتال دام أكثر من 35 يوما.
الهدنة المعلنة من قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان دللت علي حماية المدنيين ووقف إطلاق النيران والبدء في المحادثات من أجل السلام.
ولاقت الهدنة ترحيبًا أمميًا حيث رحب كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وكتلة شرق إفريقيا بالهدنة بعد مقتل حوالي 1000 شخص في السودان جراء الحرب.
آخر تطورات الأوضاع في السودان
ويعاني السودان من عمليات نزوح لما يقرب من مليون مواطن سوداني جراء الحرب، حيث تم التهجير داخليا او حتي للبلاد المجاورة مثل مصر وتشاد وجنوب السودان.
ولكن وبالرغم من الهدنة المعلنة والتي تراقبها الولايات المتحدة الأميركية والسعودية، إلا أن الوضع في السودان مأساوي، حيث حث فولكر بيرتس، مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، الجنرالات المتحاربين في البلاد على احترام وقف إطلاق النار الأخير، محذراً من تزايد المشاحنات العرقية.
تحذيرات أممية
ووصف المبعوث الأممي الاتفاقية بأنها تطور مرحب به، لكنه حذر من ان أعمال القتال وتحركات القوات ما زالت مستمرة، على الرغم من التزام كلا الجانبين بعدم السعي لتحقيق ميزة عسكرية، قبل سريان وقف إطلاق النار.
كما أكد المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة تتابع تقارير العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، بما في ذلك حوادث الاغتصاب في الخرطوم ودارفور. مضيفاً: "التقارير التي تتحدث عن تفشي أعمال النهب للمنازل والشركات السودانية، وأعمال التخويف والمضايقة والاختفاء القسري للسكان تثير القلق بشدة".
وأكد أن مباني الأمم المتحدة ومساكنها ومستودعاتها نُهبت أيضاً، في ظل تفاقُم النشاط الإجرامي؛ بعد إطلاق سراح آلاف السجناء، وانتشار الأسلحة الصغيرة، ومع ذلك تم توثيق اعتداءات جنسية على 24 امرأة وفتاة في نيالا، عاصمة جنوب دارفور، وتشهد ولاية دارفور الاشتباكات متصاعدة بين القوات المتناحرة، وتحولت إلى أعمال عنف عرقية، حيث انضمت الميليشيات القبلية إلى القتال، وحمل المدنيون السلاح لحماية أنفسهم.