الاتهامات تلاحق رئيس الفيفا.. تقرير استقصائي يكشف انتقال إينفانتينو للعيش في قطر

كشف تقرير استقصائي انتقال إينفانتينو للعيش في قطر

الاتهامات تلاحق رئيس الفيفا.. تقرير استقصائي يكشف انتقال إينفانتينو للعيش في قطر
إينفانتينو

لطالما نفى رئيس الفيفا، جياني إينفانتينو، ما تردد من أنباء بشأن انتقاله للعيش في قطر، لكن أصبح الأمر مثيرا للجدل بعدما كشف تقرير استقصائي عن انتقال رئيس الفيفا للعيش في قطر مع أسرته، وهو ما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى الإقرار بأن رئيسه يعيش الآن في الدوحة.

تحقيق استقصائي

ووفقًا لصحيفة "زونتاجس بليك" السويسرية، كان الخبر بمثابة قنبلة من الدخان انفجرت في عالم كرة القدم، فأثارت سحائب من  الجدل في كثير من المناحي، حيث اشترى إينفانتينو مسكناً ليعيش فيه هناك رفقة عائلته، كمقر سكن رسمي ثانٍ، إلى جانب مسكنه الأول في زيوريخ، وهو ما أكده الاتحاد الدولي لكرة القدم لاحقًا. 

الغريب أن إينفانتينو نفى ذلك أكثر من مرة عند سؤاله بهذا الخصوص، لكن التحقيق الاستقصائي الذي فجرته الصحيفة السويسرية أثبت من دون أدنى شك أنه بات يعيش في قطر، وأن طفليه بالفعل التحقا بمدرسة في الدوحة، مؤكدة أنه لم يعد من الممكن أن يستمر رئيس الفيفا السابق في نفيه لذلك النبأ.

ومن النفي، انقلب موقف إينفانتينو إلى الدفاع الهجومي، حيث أعلن عبر الاتحاد أن ما قام به لا يخرج عن نطاق ما يقوم به آلاف الآباء، في الانتقال مع عائلاتهم إلى مكان العمل، قائلاً: إنه "يقضي وقتاً طويلا في قطر" الدولة المنظمة لكأس العالم 2022.

واقعة مثيرة للجدل

لكن يبقى الأمر غير عادي بالنسبة لرئيس الفيفا، فما أثاره من موجات استهجان وجدل واسع تؤكد أنها كذبة لن تمر مرور الكرام، حيث يواجه رئيس الفيفا انتقادات قوية منذ سنوات، وحيث إن علاقته بقطر واختيارها  كدولة منظمة لمونديال 2022، قفز إلى قلب هذه الانتقادات الموجهة ضده.

صدى إعلامي

وشككت الكثير من التغطيات الإعلامية في مدى مصداقية ونزاهة عملية اختيار الإمارة الخليجية لتنظيم كأس العالم، ويضاف إلى ذلك الانتقادات الواسعة التي تواجهها الدوحة بشأن حقوق العمال الوافدين الذين يعملون في بناء ملاعب المونديال، وسط انتقادات قوية للمنظمات الحقوقية التي تشكو ظروف عمل مزرية وقاهرة، ما تسبب في وفاة الآلاف منهم.

فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة وأخرى تهاجم إينفانتينو وتتهمه بـ"الفساد"، فور إعلان خبر انتقاله إلى الدوحة. 

تطور سيئ

ووصل الأمر إلى التعليق الذي أدلى به خلفه جوزيف بلاتر، الذي قال: "أعتقد أنه تطور سيئ؛ لأن الفيفا جاء إلى زيوريخ في عام 1932، نظراً للاستقرار السياسي والاقتصادي. هل خططت أنا يوماً بتغيير مقر سكني؟ لا وبسبب المونديال، لم أفكر أبداً في ذلك".

وبسبب قضايا فساد، اضطر جوزيف بلاتر للتخلي عن منصبه، ليتولى عنه إينفانتينو واعداً بالدفاع عن الشفافية والنزاهة داخل الاتحاد.

وهناك من المشككين أيضا من ربط انتقاله إلى الدوحة بالمتابعة القضائية لرئيس الفيفا، حيث إن هناك تحقيقا جاريا ضده، بينما لم يعلق الاتحاد على هذه الشائعة على الفور رغم تداولها من قبل العديد من المواقع والصحف.

رد الاتحاد البطيء

وبعد الكثير من الوقت والتقارير، رد الاتحاد على سؤال مجموعة "CH Media"، واعتبر الاتحاد تلك الادعاءات "هراءً"، مضيفاً أن رئيسه "متعاون مع التحقيقات"، في محاولة للتقليل من التحقيقات القضائية الجارية.

وكان إينفانتينو استدعي إلى مكتب النائب العام ميشائيل لاوباخ، في مساءلة لم يتم تديونها، ما فجّر فضيحة مدوية أطاحت بالنائب العام ودفعت به إلى الاستقالة، أما إينفانتينو فبقي في منصبه.