أحالت السلطات التونسية، العديد من القيادة بجبهة الخلاص الوطني في تونس والتي تنتمي إلى حركة النهضة الإرهابية الذراع الإخوانية في تونس إلى التقيقات، حول التورط في العديد من الجرائم الإرهابية.  

من هو رضا بلحاج؟

رضا بلحاج، وولد في 16 فبراير 1962 بتونس، هو محامٍ ورجل سياسي تونسي. كاتب عام للحكومة ثم وزير معتمد لدى رئيس الحكومة في حكومة الباجي قايد السبسي، أصبح في 2015 مدير مكتب رئيس الجمهورية التونسية إلى يوم 1 فبراير 2016.

يعتبر رضا بلحاج أحد المعارضين على التعديلات الدستورية والانتخابات التي جرت في البلاد، حيث قال القيادي في حزب الخلاص الوطني: إن تمديد رئيس الجمهورية للإجراءات الاستثنائية تكريس لما يسميه انقلابا وخروجا تاما عن الدستور، زاعماً أن تونس تعيش حالة فراغ قانوني لم تحدث من قبل.

بلحاج صاحب التاريخ الموغل في الهامش لا أنصار له أو معجبين قبل 2011، فلا أحد كان يعرف اسم الرجل ولا يتجاوزون أصابع اليد ومن يعلمون سيرته أقل من عدد أصابع اليد الواحدة.

في صباه كان الأخ الرابع الذي يعيش في ظل إخوته ويعرف بهم، وهو ما استمر معه في المراهقة التي انتهت به مع من انطلق، زوجته التي رافقته منذ ذاك التاريخ ورأت ما لم يره بلحاج في نفسه.

لا أنصار له أو معجبين قبل 2011

التحق بكلية الحقوق في ثمانينيات القرن الماضي، في عنفوان المواجهة مع نظام بورقيبة المهترئ، فلم يجد حظوة ولا موقعا تحت الشمس، فقد ظل حبيس سجن إخوته الأكبر منه، حيث طغى إشعاعهم على الأخ الأصغر وجعلوه هامشا في البيت والحي والمعهد وفي الساحة السياسية، التي لم يتعلم رضا كيف يتأقلم معها فظلّ على هامشها طويلا.

بقاؤه في الهامش طال أمده، فلم تسعفه محاولات كسر عزلته في أن يصبح ذا شأن لدى القاصي والداني. 

فحاول المحامي أن يجرب حظه في النشاط الجمعياتي فالتحق بمنظمة الشفافية ونشط صلب عمادة المحاماة وكان من أشد معارضي البشير الصيد عميد المحامين التونسيين لدورتين 2001-2004 و2007-2010.

وقد تم منحه منصب وزير مستشار لدى رئيس الحكومة، فبات من الخاصة، فاعتنق منصب غير رسمي في حكومة الغنوشي الأولى،  غير أن الرياح التي اقتلعت تلك الحكومة دفعت ببلحاج إلى فوق، فبات منذ تاريخ 10 فبراير 2011 الكاتب العام للوزارة الأولى بعد مضي 24 يوما على تشكيل حكومة الغنوشي الثانية.

التحقيقات لجبهة الخلاص

قدم جبهة الدستوري الحر في تونس بزعامة عبير موسى تشكيات تجزئة ضد العديد من القيادات بجبهة الخلاص الوطني لتوريطهم في جرائم إرهابية، ولذلك تم تحويلهم للنباية والتحقيق معهم.

وقال القيادي في جبهة الخلاص رضا بلحاج: إن رئيس فرع المحامين قد أعلمه بأنه تمت إحالته على التحقيق دون الكشف عن القضية التي تم إحالته بموجبها.

وأشار بلحاج في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، يوم الاثنين 02 جانفي 2023، إلى أنه قد تمت إحالته على التحقيق رفقة القيادي في جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي.