محمد بن سليم.. أول إماراتي يتربع على قمة الاتحاد الدولي للسيارات
تربع الإماراتي محمد بن سليم على قمة الاتحاد الدولي للسيارات
نجاحات جديدة تضاف إلى الإمارات التي تسجل اسمها بأحرف من نور في التاريخ، عبر حجز مقاعد دولية بارزة كأوائل العرب الذين يحجزونها، آخرها تولي أول رئيس للاتحاد الدولي للسيارات.
رئاسة الاتحاد الدولي للسيارات
دخل الإماراتي محمد بن سليم التاريخ من أكبر أبوابه، حيث تم تعيينه رئيسا للاتحاد الدولي للسيارات، اللجنة الرئيسية المسؤولة عن أقوى سباقات العالم ومن ضمنها "الفورمولا 1".
وأعلن الاتحاد الدولي للسيارات، قبل ساعات، أن الإماراتي محمد بن سليم، تم انتخابه رئيسا له، ليخلف بذلك الفرنسي جان تود، بعد حصوله على 61.62% من أصوات الناخبين، متفوقا بذلك على المحامي البريطاني غراهام ستوكر الذي عمل نائبا لتود لشؤون الرياضة منذ 2009.
وأصبح سليم هو أول شخص غير أوروبي يتولى رئاسة الاتحاد المسؤول عن تنظيم بطولات السيارات، ومنها فورمولا 1 وبطولة العالم للراليات وبطولة سباقات القدرة والتحمل.
وعود قوية
وفي أول تصريحات له بعد الفوز، أعلن محمد بن سليم عن حزمة وعود مستقبلية قوية، حيث قال: "أود أن أعبر عن امتناني اللامتناهي باسم الاتحاد الدولي للسيارات وأعضائه إلى جان تود على كل ما أُنجز على مدى الاثنتي عشرة سنة الماضية".
وأضاف: "ملتزم بمتابعة العمل المهم وجعل رياضة السيارات تتخذ المزيد من الخطوات إلى الأمام"، معلنا نيته تحديث "فيا" وجعله أكثر شفافية، واعدا في بيانه بإجراء تدقيق خارجي للحوكمة وتقييم للأوضاع المالية وإنشاء تقارير مالية وميزانية شفافة.
وتابع: "لا يمكننا أبداً أن نقول إن حكمنا كافٍ، يجب أن نتحسن دائماً، وإلا فسنبقى حيث نحن"، موضحا أنه سيعمل على تعيين رئيس تنفيذي على رأس الهيئة للإدارة اليومية في سابقة لم تشهدها أروقة "فيا"، كما يهدف أنه بحلول عام 2025 مضاعفة المشاركة العالمية في رياضة السيارات.
من هو محمد بن سليم؟
يبلغ محمد بن سليم، من العمر 60 عاما، والمولود في مدينة دبي، حيث كان سائق الراليات سابقا، الذي انضم له في دبي مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وشارك في بطولة الشرق الأوسط للراليات التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات، التي تأسست عام 1984.
وبعد عامين فاز بأول لقب له بها، وأنهى مسيرته بـ14 لقبا في تلك المسابقة، حيث كان أول سائق عربي يشارك في بطولة العالم، ليفتح الطريق أمام غيره من السائقين العرب.
كما فاز بن سليم عام 1991، في رالي البوسفور التركي هو الأول لسائق عربي في رالي دولي خارج الشرق الأوسط، وهو ما فتح له الباب أمام العديد من الرحلات مع فريق عمل تويوتا الرسمي في بطولة العالم للراليات.
ويتولى حاليا محمد بن سليم رئاسة منظمة الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية، وكان نائبا لرئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي لرياضة السيارات في الشرق الأوسط.