مي الخرسيتي.. أداة الإخوان الجديدة لبث الشائعات في مصر

مي الخرسيتي.. أداة الإخوان الجديدة لبث الشائعات في مصر
مي الخرسيتي

مي الخرسيتي.. واحدة من الأسماء المثيرة للتساؤل والجدل والتعجب بشدة في مصر، لاسيَّما بعد عدة مقاطع فيديو ومنشورات تنشرها عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي.

من هي الخرسيتي؟


تعود أصولها إلى محافظة الغربية، وعاشت مع أسرتها في المملكة العربية السعودية حتى التاسعة من عمرها، لينتقلوا جميعا فيما بعد إلى الولايات المتحدة الأميركية لمدة عشرين عاما، حيث حصلت على بكالوريوس في علم النفس وتحليل السلوكيات، وبكالوريوس في تاريخ العصور الوسطى.

كما حازت على درجة الماجستير في إدارة الجامعات، وآخر في كيفية توصيل المعلومات للآخرين حتى يتم تسهيل استيعابها، لذلك عملت كمعيدة وباحثة نفسية في جامعة تكساس بولاية تكساس الأميركية، حيث تعالج المريض عن طريق توجيه سلوكياته وليس عن طريق الدواء، وهو النهج نفسه الذي تحاول تنفيذه في مصر.

العودة لمصر والفيديو الأول


أثارت الخرسيتي جدلًا ضخمًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين المصريين عقب عودتها، عام 2016، بنشرها مقطع فيديو تحدثت فيه عن موقف تعرضت له عندما تقدم أحد الأشخاص لخطبتها أثناء تواجدها في تكساس، لتحقق شهرة واسعة حينها، ثم تلتها العديد من الفيديوهات عن تجاربها الحياتية وفقدانها أكثر من 80 كيلوغرامًا، من وزنها.

وبعد شهرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عرضت عليها قناة "القاهرة والناس" تقديم برنامج "إيجابيزم"، في نهاية عام 2017، لكنه تم وقفه لاحقا، بعد ظهور علامات من الاضطراب النفسي لديها، وتوجيهها باستمرار انتقادات للحكومة المصرية دون مبرر.

ووجه العديد من أفراد الشعب المصر انتقادات كثيرة للخرسيتي بسبب فيديوهاتها المثيرة للجدل، نظرا لألفاظها غير اللائقة، وآرائها الغربية تجاه العديد من الأزمات والقضايا التي تواجهها مصر، وهو ما رجح كونها أحد مرتزقة الإخوان الجدد في مصر.

فيديو مثير للجدل


قبل أيام قليلة، أثارت مي الخرسيتي موجة غضب ضخمة بين المصريين بسبب مقطع فيديو عن فيروس كورونا المستجد، وادعت أنه نوع من أنواع الإنفلونزا، وأن بعض الدول تعمدت من خلاله نشر الرعب ‏والذعر حول العالم، وأنه نابع من نظرية المؤامرة التي تتبعها أميركا تجاه العالم.

وقالت: إن واشنطن هي التي تريد نشر الذعر والخوف والموت في نفوس الشعوب، مؤكدة أن البروباجندا الضخمة بالعالم حول كورونا تأتي بسبب أميركا، ومساعي رئيسها دونالد ترامب ورغبته في ضرب الصين تجاريا، للهيمنة على العالم أجمع.

وأردفت: "الأجهزة الأمنية في أميركا واخدة أوامر من بق الأسد عشان تخوف الناس.. وتاريخ الصين معروف إنهم بيشتغلوا في صمت ومش بيتكلموا.. لكن أميركا معتمدة طول عمرها على الصيت ولا الغنى.. ترامب عاوز يلعب لعبة مش لطيفة مع الصين.. وانتم خايفين ومقهورين وبتصرفوا فلوس زيادة على الماسكات، إنتم يا مصريين بتستخدموا ماسكات وانتم 90% بتشموا عوادم السيارات.. إنتم رايحين للباسبور الأميركي".

كما وجهت انتقادات حادة إلى المصريين بسبب تصديقهم ومخاوفهم من الكورونا، بينما ظهرت بمظهر غير لائق على الإطلاق لنشر الفسوق.

وعقب ذلك، سارع المحامي النصري سمير صبري بتقديم ببلاغ إلى المستشار حمادة الصاوي النائب العام ونيابة أمن الدولة العليا، ضد مي الخرسيتي بدعوى نشرها أخبارا كاذبة والتهكم على المصريين بسبب الخوف من أزمة فيروس كورونا.

وأكد في بلاغه أن "الخرسيتي" خرجت علينا وكأنها من تجار الدين تدعو إلى التوبة، وتحذرنا من أميركا التي تعلمت بها كيف تؤثر على الجمهور، وتخرج بشائعات أنه لا يوجد مرض كورونا، وأنه لعبة أميركية حتى ترعب العالم، وأشادت بمناعة المصريين وكأنها تدس السم في العسل بهذا الأداء التمثيلي ودموع التماسيح، والإشارات والحركات المبالغ فيها، مشيراً إلى أنها تتعمد نشر الشائعات وعمل بلبلة بين أطياف الشعب المصري، وتلك الأخبار الكاذبة الغرض منها تهديد استقرار وأمن البلاد وجعل الشعب في حالة هلع وخوف ورهبة.