قطريون يشتكون من نقص الكمامات وسوائل تعقيم اليدين بعد إرسالها إلى إيران
تعد قطر أكبر بؤرة للفيروس في العالم العربي مع 401 حالة إصابة مؤكدة، فلا يزال فيروس "كورونا" يتسبب في حالة من الذعر بين المواطنين، فمن ناحية تزداد الحالات المصابة يوميًّا، في ظل فشل النظام القطري في مواجهة الفيروس، خاصة مع حزمة قرارات كتعليق الدراسة في قطر ومنع دخول المسافرين من عدة دول وغيرها من القرارات التي لم تسفر عن نتيجة مرضية على أرض الواقع لإصرار الأمير تميم بن حمد على فتح حدود البلاد مع إيران، وعدم اتخاذ إجراءات احترازية قوية تسيطر على الوباء.
حالة من الغضب الشعبي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تزايد عدد المصابين بالفيروس القاتل، وانشغال الأمير القطري تميم ونظامه بدعم حلفائه بدلًا من دعم الشعب القطري، حيث أعلنت قطر عن إرسالها الحزمة الأولى من المساعدات الطبية العاجلة إلى إيران لمساعدتها في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وأكد صندوق قطر للتنمية "تقديمه هذا الدعم الإنساني بالتعاون مع وزارة الصحة تنفيذًا لتوجيهات الأمير تميم بن حمد"، مشيراً إلى أن الحزمة الأولى من المساعدات تضم حوالي ستة أطنان من المعدات والمستلزمات الطبية، بما في ذلك الكمامات والمعقمات والمطهرات الطبية وسوائل تعقيم اليدين، رغم الأزمات التي تشتعل يوميًّا بين المواطنين بسبب قلة المعروض من الكمامات والمطهرات.
نعاني من نقص الكمامات والمطهرات ونفاجأ بأطنان تذهب لإيران
يقول ف،ح، 41 عامًا، مهندس، نعتمد على أنفسنا تمامًا في مواجهة الفيروس المميت، تميم بن حمد منشغل تمامًا بإنقاذ الوضع في إيران، وكأنه أمير على إقليم من أقاليم إيران، نعاني من أزمات طاحنة في الأسواق بسبب قلة المطروح من الكمامات والمطهرات ونفاجأ في نشرات الأخبار بأطنان من تلك المنتجات تذهب إلى طهران!
وتابع: لا نعترض على إغاثة أحد، فهذا ما ينص عليه ديننا وأخلاقنا، ولكن كيف أترك أبنائي وأهلي وأهرع إلى مساعدة الجيران، فهل لو نشب حريق في بيتي سأترك أسرتي تحترق وأسرع لإنقاذ الجيران، متسائلًا: هل يعمل تميم لصالح شعبه وبلاده أم ولاؤه لإيران وشعبها؟
"كورونا" أزمة كاشفة للحكومة
في السياق ذاته يقول، ب،ج 34 عامًا، بالطبع نشعر بالرعب، أصبحنا رغم صغر مساحة بلادنا وقلة عدد سكانها، البؤرة الأكثر خطرًا في الدول العربية كثافة عدد الحالات لدينا أصابت الشعب بحالة من الهلع، نعم نملك أموالًا ولكن لا يوجد منتجات في الأسواق، فكيف سنحمي أنفسنا.
وأضاف: لا أعرف فائدة المال إذا لم أستطع توفير الحماية لي ولأسرتي، متسائلًا "هل تعاني الأسرة الحاكمة من عجز في الكمامات مثل الشعب؟ هل يعيش تميم في قصره ولا يجد المطهرات اللازمة، تلك أزمة كاشفة وعرفنا بها كشعب أن أسرتنا الحاكمة ولاؤها الحقيقي ليس لشعبها وبلادها.
وتابع: الشوارع خاوية فالجميع يحاول الاقتصاد في استخدام المطهرات، ولا ينزل إلى الشوارع إلا للأمور الطارئة حتى لا يستخدم كمامة أو مواد تطهير دون فائدة حيث يجتمع الناس على أن الأعداد الحقيقية للمصابين تفوق بكثير ما يتم الإعلان عنه، خاصة مع تفشي الوباء داخل السجون حسب روايات أهالي المعتقلين.
الإعلام الأجنبي: الدوحة فشلت
من جانبه، قال المهندس "محمد عبدالله الملا"، مدير إدارة مشروع إستاد رأس أبو عبود أحد ملاعب بطولة كأس العالم 2022، إن فيروس كورونا المنتشر حاليًا في كافة أنحاء العالم لن يؤثر على التجهيزات لملاعب مونديال قطر 2022.
وقال "الملا" في تصريحات للصحافة المحلية: إن الخطة والبرنامج الزمني لإنشاء الملعب تسير بشكل جيد للغاية، ولا يوجد أي تأثير سواء في مواد البناء أو من خلال أيضًا الحاويات التي يعتمد عليها الإستاد بشكل كبير.
وردت صحيفة "ذا ويك" الأميركية بأن قطر فشلت في اتخاذ تدابير وقائية وصحية؛ حتى تتمكن من منع انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى حظر دخول مواطني ١٤ دولة، رغم تشكيلهم للنسبة الأكبر للعمالة الوافدة في الدوحة، حيث شمل الحظر الصين والهند والعراق وبنجلاديش ونيبال وباكستان.
إن قرار منع العمال من شأنه أن يؤثر سلبيًّا على استعدادات نظام تميم لمونديال 2022، ويشكل خطورة على جاهزية الدوحة لاستقبال الجماهير، وكذلك نجوم العالم لكرة القدم وكبار المسؤولين الدوليين؛ ما يثير الشكوك حول عجز قطر عن مواجهة "كورونا".