من هو الرجل الميت.. يحيى السنوار
يحيي السنوار رئيس حركة حماس
الرجل الصارم يحيى السنوار رئيس حركة حماس الذي تريد إسرائيل حياته بأي شكل من الأشكال، الذي منذ قيادته لحماس حولهم لميليشيا خطف مقابل التفاوض، يختفي عن الأنظار مختبئا تحت الأرض، وهو المخطط الرئيسي لعملية طوفان الأقصى، يحيى السنوار، ضمن 3 أشخاص على قائمة الرصد الإسرائيلية التي بقتلهم تعتبر الحرب قد انتهت.
وتحمّل إسرائيل السنوار المسؤولية عن التخطيط لهجوم 7 أكتوبر الماضي على البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، وهو ما عبّر عنه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء اليوم السبت، بقوله: "يحيى السنوار أخطأ، وحسم مصير حماس في غزة".
السنوار هو همزة الوصل بين حماس وتنظيمات أخرى مثل القاعدة وداعش، وعلى اتصال رئيسي حاليا بميليشيا حزب الله.
وتتقصى جميع أجهزة الأمن الإسرائيلية أثر السنوار في محاولة للعثور عليه وقتله، وهي تعتقد أنه يختبئ في أنفاق موجودة أسفل مدينة غزة.
فمن هو الرجل الميت يحيى السنوار؟
السنوار مواليد الستينيات ويبلغ من العمر 61 عاماً، وهو من أسرة تعود جذورها لمدينة عسقلان ولكن ولد في مخيم بخان يونس، ودرس في مدارس المخيم وأنهى دراسته في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، ثم حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العبرية من الجامعة الإسلامية في غزة، وأصبح ناشطا وكان مقربا من مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين، الذي اغتالته إسرائيل في عام 2004.
وقد أمضى السنوار 24 عاما في السجون الإسرائيلية، وهناك تعلم اللغة العبرية وأصبح يتقنها بطلاقة؛ ما مكنه من متابعة القنوات الإخبارية لوسائل الإعلام الإسرائيلية وقراءة الصحف الإسرائيلية.
ومنذ العام 1988، بقي السنوار في السجن حتى العام 2011 حينما تم الإفراج عنه في صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بأكثر من 1200 أسير فلسطيني، وهي الصفقة التي يريد حالياً السنوار تكرارها.
ففور الإفراج عنه، تولى السنوار مهمة التنسيق ما بين المكتب السياسي لحركة "حماس" وكتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، والحركات الأخرى بالخارج من أجل زيادة العمليات على إسرائيل، وفي 2015 عينته حماس مسؤولا عن ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل، وقاد السنوار جولات المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.