الحوثي والدرونز الإيرانية.. كيف هدَّدت قطر أشقاءها العرب؟
تستخدم قطر ميلشيا الحوثي الإرهابية والتنظيمات الإرهابية في تهديد العرب
على مدى عدة أعوام، قدمت قطر دعمًا ماليًا وعسكريًا ضخمًا لحليفتها إيران وأذرعها الإرهابية، وعلى رأسهم ميليشيات الحوثي، لتحتضن قادتها عبر وسائلها الإعلامية وتمنحهم المعلومات السرية حيث كانت كالمسمار الخائن في ظهر أشقائها العرب عَبْر تحالف دعم الشرعية في اليمن، قبل إقصاء الدوحة منه، لتستمر في دعمها بالمال والعتاد، تنفيذا لأطماعها في المنطقة العربية.
الدرونز الإيرانية
تعد طائرات الدرونز من أبرز أسلحة الحوثي، التي تستغلها لاستهداف الدول العربية، وتحديدا السعودية، بالإضافة إلى الأردن التي أعلنت محاولات الحوثي مؤخرا ضدها، حيث تنقل تلك الطائرات المسيرة من إيران إلى اليمن عبر تمويل ودعم قطري مستمر.
وفي العام الماضي، كشفت إيران لأول مرة منذ أكثر من ٢٠ عاما، الدعم الخفي للحوثي والوقوف الضخم خلف مئات الهجمات الإرهابية للدرونز والزوارق المفخخة والصواريخ الباليستية، والتي تخرج من الأراضي اليمنية باتجاه دول الجوار والملاحة الدولية، لتشكل تهديدات غير مسبوقة في الصراع بالتاريخ الحديث.
وسيلة دعائية
وأصبح استخدام الحوثي للطائرات بدون طيار الإيرانية، المدعومة من قطر، وسيلة دعائية بالغة لرفع معنويات عناصرها بتحقيق انتصارات وهمية، فضلا عن كونها إستراتيجية إيرانية تهدف الضغط السياسي وتعطيل إمدادات النفط العالمي.
ولتحقيق ذلك، أطلق الحوثيون العديد من الصواريخ بعيدة وقصيرة المدى، والدرونز المفخخة لاستهداف أعيان مدنية بالأراضي السعودية واليمنية والأردنية، وهو ما تم التصدي له بقوة، عبر دفاعات التحالف العربي المتينة.
صنع في إيران
تمكنت قوات التحالف العربي من خلال عمليات الاعتراض، بالوصول إلى أدلة دامغة تفيد تدفق الدرونز الإيرانية إلى الحوثيين، كون حطام المقذوفات تحمل ملصقات تصنيع إيرانية، وضبط شحنات أسلحة مهربة قادمة من إيران.
ووفقا لتقارير أميركية، تبين أن كبير ضباط الحرس الثوري الإيراني، عبد الرضا شهلائي، المقيم في اليمن لدعم ميليشيات الحوثي، هو المسؤول الأول عن إطلاق تلك الطائرات والصواريخ والإشراف على تهريب شحنات الأسلحة من طهران.
فيما كشفت تقارير الأمم المتحدة، أبرز أنواع المسيرات الحوثية بصناعة إيرانية، وهي "قاصف1 و2" وهي نسخة أبابيل الإيرانية، و"راصد" و"رقيب" و"هدهد" للتجسس، وصماد 1و2 المفخخة.
الأموال القطرية
وفي خضم ذلك، بات يظهر يومًا بعد يوم الأيادي القطرية المتورطة في تهديد أشقائها العرب، ونواياها الخبيثة ضدهم واستمرار رغبتها في تفتيت المنطقة وعدم الالتزام بوعودها، ليضيق الخناق على نظام الدوحة، وينكشف تورطه في دعم إيران وميليشيا الحوثي في اليمن، الغارقة في الأزمات وصاحبة أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وبرزت تلك القضية بنهاية العام الماضي، حيث كشف موقع "ذا ناشيونال"، الدور الخطير الذي لعبته قطر في تأجيج الأزمة اليمنية، لأجل استفزاز أشقائها بالخليج، مؤكِّدا أنها موَّلت تسليم طائرات مسيرة من أوروبا والصين إلى الحوثي في اليمن.
وكشف أحد هؤلاء المتعاقدين الأميركيين، لـ"ذا ناشيونال"، أن الولايات المتحدة لديها معلومات حول المسؤولين المتورطين، والوثائق الخاصة عن الأموال التي جرى تحويلها لأجل عمليات الشراء، وهو ما ناقشته الأمم المتحدة في اجتماعاتها السرية مطلع هذا العام.
وتبين أن التمويل القطري جاء من خلال شركة "واجهة" بهدف التمويه في قبرص، عبر تدوير أموال تجارة الذهب في وسط إفريقيا، من أجل دفع المال للأوروبيين لهذه الطائرات المسيرة، وهو ما تم إثباته من خلال وثائق بنكية بشأن الدفع وتسليم النقد، ومقاطع فيديو وتسجيلات لمسؤولين قطريين متورطين في هذه العمليات.