تساقطت الثلوج لأول مرة هذا العام على كييف يوم الأربعاء، فغطت العاصمة الأوكرانية بطبقة بيضاء وأثارت مخاوف بشأن هجوم روسي محتمل على البنية التحتية للطاقة في البلاد.
 
مخاوف أوكرانية 

وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإنه في أكتوبر الماضي، بدأت روسيا موجات لا هوادة فيها من الهجمات على البنية التحتية الحيوية التي استمرت لعدة أشهر، وتركت ملايين الأشخاص بدون تدفئة أو كهرباء أو ماء لأجزاء من فصل الشتاء.

وتابعت: إنه خلال هذا العام، لم تكن هناك سوى هجمات متفرقة حتى الآن، لكن الكثيرين يخشون من أن موسكو تنتظر فقط بداية درجات الحرارة تحت الصفر، من أجل إحداث أقصى قدر من الاضطراب والضيق.

وأضافت: أنه كان خريفاً دافئاً وأرجأت روسيا هذه الهجمات، لكنها ستأتي بالتأكيد، وفقًا لما قاله أوليكسي دانيلوف، أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني، في مقابلة أجريت معه في كييف.

وأضاف: أنه عاد مؤخرًا من زيارة غير معلنة إلى لندن، حيث التقى بالعديد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين بما في ذلك السير تيم بارو، مستشار الأمن القومي البريطاني، والأدميرال السير توني راداكين، رئيس أركان الدفاع.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أنه لم يخض في تفاصيل المناقشات التي أجراها في لندن، إلا أن دانيلوف قال: إن إستراتيجيات حماية أوكرانيا من هجمات البنية التحتية الشتوية كانت واحدة من الموضوعات الرئيسية.

وقال: "أصدقاؤنا، بما في ذلك أصدقاؤنا من بريطانيا العظمى، يساعدوننا في حل هذه القضايا الصعبة للغاية".
 
تغيير لهجة روسيا 

وأكدت الصحيفة البريطانية، أنه في يوم الأربعاء أيضًا، استغل فلاديمير بوتين اجتماعًا افتراضيًا لمجموعة العشرين للاقتصادات الرائدة ليعلن أنه يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب، في تغيير غير عادي في لهجة الزعيم الروسي.

وقال الرئيس الروسي: "بالطبع يجب أن نفكر في كيفية وقف هذه المأساة". وأضاف: «بالمناسبة، لم ترفض روسيا قط إجراء محادثات سلام مع أوكرانيا».

وتابعت: إن روسيا لم تُظهِر استعداداً يُذكَر للتفاوض على أي شروط غير استسلام أوكرانيا، ومن غير المرجح أن تشير تصريحات بوتين إلى وجود فرصة سياسية. وتواصل قوات موسكو مهاجمة المدن الأوكرانية بشكل يومي بالطائرات المسيرة والصواريخ، إضافة إلى القتال على جبهات القتال.

وتكهنت المخابرات الدفاعية البريطانية، الثلاثاء، في تقريرها اليومي حول الحرب في أوكرانيا، بأن موسكو تقوم بتخزين الصواريخ استعدادا لهجوم كبير.

وجاء في التقرير: "لقد امتنعت روسيا الآن عن إطلاق صواريخ كروز الرائدة التي تطلق من الجو من أسطولها من القاذفات الثقيلة لمدة شهرين تقريبًا؛ ما يسمح لها على الأرجح ببناء مخزون كبير من هذه الأسلحة". وتابع: "من المرجح جدًا أن تستخدم روسيا هذه الصواريخ إذا كررت محاولات العام الماضي لتدمير البنية التحتية الوطنية الحيوية في أوكرانيا".

وفي الفترة بين أكتوبر ويناير الماضيين، تشير التقديرات إلى أن نحو 40% من البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا قد تضررت، حيث تُرك جزء كبير من البلاد بدون كهرباء لأسابيع متتالية، وطُلب من جميع الأسر تقنين استهلاكها للكهرباء.