بآلية جديدة.. هل تنجح الجهود السعودية الأميركية في وقف إطلاق النار بالسودان؟
تسعي عدد من الدول لوقف إطلاق النار في السودان
أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأنه تم الاتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار في السودان مع دخول القتال بين الفصيلين المتحاربين أسبوعه السادس، حيث مالت محاولات الهدنة السابقة بين الجيش النظامي السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى الانهيار في غضون دقائق من البداية.
آلية جديدة
وذكرت الإذاعة البريطانية، أن الاتفاق الجديد سيتم تنفيذه من خلال "آلية مراقبة وقف إطلاق النار"، وفقا لبيان أميركي سعودي، وكجزء من وقف إطلاق النار الإنساني لمدة سبعة أيام، وافق المسؤولون السودانيون على استعادة الخدمات الأساسية.
وتابعت أن القتال بين الجانبين أدى إلى إغراق البلاد في حالة من الفوضى منذ أن بدأ الشهر الماضي، حيث يُعتقد أن أكثر من مليون شخص قد نزحوا.
وقالت قطر، السبت: إن سفارتها في العاصمة الخرطوم تعرضت للنهب ، ودعت إلى محاسبة الجناة على "العمل الشنيع"، كما تعرضت سفارات أخرى، بما في ذلك سفارات الأردن، للنهب في السابق، إلى جانب مستودعات المساعدات التابعة للأمم المتحدة، وسرعان ما تراجعت مخزونات الطعام والمال والضروريات، واشتكت جماعات الإغاثة مرارًا وتكرارًا من عدم قدرتها على تقديم المساعدة الكافية في الخرطوم، حيث وقع الكثير من أعمال العنف.
وأشارت الإذاعة البريطانية إلى أنه تم حثّ كل من الجيش النظامي وقوات الدعم السريع على السماح بتوزيع المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية وسحب القوات من المستشفيات، وقالت الولايات المتحدة والسعودية اللتان رعتا محادثات السلام في جدة إن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ مساء الاثنين.
محاولات فاشلة
وأوضحت الإذاعة البريطانية، أنه في بيان أقرت وزارة الخارجية الأميركية بالمحاولات السابقة الفاشلة للتوسط في إحلال السلام في السودان، لكنها قالت: إن هناك فرقًا رئيسيًا هذه المرة، مضيفة دون الخوض في مزيد من التفاصيل "على عكس وقف إطلاق النار السابق ، وقع الطرفان الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جدة وستدعمه آلية مراقبة وقف إطلاق النار مدعومة من الولايات المتحدة والسعودية".
وعلى "تويتر"، أضاف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "لقد حان الوقت لإسكات المدافع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، أناشد كِلا الجانبين التمسك بهذا الاتفاق - أنظار العالم تراقب."
واندلعت الحرب في الخرطوم في 15 إبريل بعد أيام من التوتر حيث أُعيد انتشار أفراد من قوات الدعم السريع في جميع أنحاء البلاد في خطوة اعتبرها الجيش بمثابة تهديد، كما كان هناك صراع على السلطة بين قائد الجيش النظامي السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع، وقتل مئات الأشخاص في القتال وحذرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع في ثالث أكبر دولة في إفريقيا ، حيث كان عدد كبير من الناس يعتمدون بالفعل على المساعدات قبل الصراع.
وفي 11 مايو، وقع الجانبان على تعهد يهدف إلى تمهيد الطريق للمساعدات الإنسانية في السودان، لكن في وقت سابق من هذا الأسبوع ، قال مسؤول مساعدات الأمم المتحدة مارتن غريفيث لوكالة الأنباء الفرنسية: إن هناك انتهاكات لهذا الاتفاق، الذي أضاف أنه لا يرقى إلى مستوى وقف إطلاق النار.
وأوضحت الإذاعة البريطانية أنه لا تزال التقارير عن أعمال عنف منتشرة في جميع أنحاء البلاد، حيث أفاد شهود عيان بضربات يوم السبت في جنوب أم درمان وشمال بحري، المدينتين اللتين تقعان على نهر النيل من الخرطوم.