حققت الدولة المصرية خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ تولى البلاد من 8 سنوات، العديد من الإنجازات على كافة الأصعدة والمجالات المختلفة. 

ويوافق اليوم، 8 يونيو، الذكرى الثامنة لتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا للبلاد عام 2014، وخلال فترة ولايته شهدت مصر طفرة كبيرة من الإنجازات على كافة المجالات. 

وبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مقاليد حكم البلاد في 2014 حيث تم وضع خريطة تنمية عملاقة لمصر، وتميزت فترة حكمه بإطلاق المشاريع القومية العملاقة ليس فقط في مجال التنمية الاقتصادية، بل أيضًا في مجالات البنية التحتية، والتنمية البشرية، والتنمية المجتمعية، والعلاقات الدولية والإفريقية والهجرة غير شرعية.

 الغاز الطبيعي

تُعَدّ مصر ثاني أكبر مساهم في نمو صادرات الغاز المسال على مستوى العالم، بالفترة من يناير إلى أغسطس 2021، كما تُعَدّ المصدر العربي الأسرع نمواً للغاز المسال، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة.

وخلال الـ8 سنوات التي مرت على مصر خلال الفترة الماضية، نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحويل مصر من دولة مستهلكة للغاز الطبيعي ولديها عجز في توفير تلك الوسيلة المهمة للطاقة لتصبح دولة مصدّرة للغاز، من خلال تحقيق عدد كبير من الاكتشافات بشرق المتوسط وتنفيذ مشروعات قومية عملاقة، كان لها أكبر الأثر في تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد من الغاز والمنتجات البترولية، ووضع مصر على قائمة أكثر دول العالم إنتاجًا وتصديراً للغاز.

وخلال هذه الفترة،  شهد قطاع الغاز الطبيعي، تطورًا كبيرًا مع وضع الدولة المصرية نصب أعينها خطة طموحة للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز، والمساهمة في تأمين احتياجات الأسواق العالمية، وجعل أنظار العالم تتجه إلى مصر كأحد أفضل المصادر البديلة للطاقة، لا سيما مع اتجاه أوروبا الفعلي لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا. 

المناخ 

منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي البلاد، وشهد ملف البيئة تقدمًا ملحوظًا وبداية حقيقية للاستثمار الأخضر في مصر؛ نتيجة الدعم الكامل لهذا الملف، ووضعه ضمن قائمة أولويات الحكومة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة؛ بما يسهم في تحقيق التنمية مع دمج حقيقي للبعد البيئي في كل قطاعات الدولة.

ويتم العمل على تنفيذ العديد من الإستراتيجيات والمبادرات لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، بالإضافة إلى الاهتمام البالغ بتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية والتعاون الثنائي مع الدول الصديقة. 

وتعزيز الدور المصري وامتداده على المستويين القاري والإقليمي، وسعي مصر الدائم إلى توحيد الصوت الإفريقي من خلال توحيد المطالب الإفريقية، وعرضها على المستوى الدولي في كل المحافل الدولية؛ حيث يأتي إعلان اختيار مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ المقبل cop27 بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل، خلال مؤتمر تغير المناخ في دورته السادسة والعشرين بجلاسكو، تتويجًا لتلك الجهود وتعبيرًا عن ثقة ودعم جميع الوفود المشاركة في المؤتمر لاستضافة مصر هذا الحدث البيئي المهم .
 
العلاقات الدولية

استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال 8 سنوات الماضية، تعزيز العلاقات المصرية الدولية والإقليمية، خاصة العلاقات الأميركية والأوروبية. 

فقد شهدت العلاقات الدولية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي طفرة في العلاقات المصرية الأميركية والأوروبية، التي شهدت في عهده تعاوُنًا في مختلف المجالات.

وتعد مصر رابع أكبر دولة في المنطقة للصادرات الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط، حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى الولايات المـتحـدة الأميركيـة 2.5 مليار دولار عام 2021 وتمثل 5.8% من صادرات مصـر للعالم مقابل 1.6 مليار دولار عام 2020 بنسبة زيادة قدرها 56.3٪.

ووفقًا لآخِر الإحصائيات ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر وأميركا إلى 8 مليارات دولار، موزعة بين 6 مليارات دولار صادرات أميركية لمصر، وملياري دولار صادرات مصرية لأميركا.

وتشكل صادرات النفط والمنتجات البترولية أكبر حصة من صادرات مصر إلى الولايات المتحدة، كما تشكل المنتجات الزراعية والآلات الصناعية الشريحة الأكبر من الواردات الأميركية لمصر.

الدول الأوروبية 

وخلال الثماني سنوات الماضية، وثقت العلاقات المصرية الأوروبية أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات الخاصة. 

كما يُعَد الاتحاد الأوروبي أحد الداعمين مع الدول الأوروبية، حيث جرى إعادة بلورة وتوثيق العلاقات الأوروبية مع الدولة المصرية، وتعزيز أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات خاصة أنَّ الاتحاد الأوروبي يعد أحد الداعمين الرئيسيين لمصر إقليميًا ودوليًا.

قمة عربية أوروبية

واستضافت مصر أول قمة بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي يومَيْ 24 و25 فبراير 2019 بشرم الشيخ، بحضور رؤساء دول وحكومات نحو 50 دولة من الجانبين.

وأسفرت القمة عن تعزيز التعاون بين مصر وأوروبا خصوصًا لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، والأمنية.

كورونا ودول إفريقيا 

سعى الرئيس السيسي خلال 8 سنوات منذ توليه منصبه إلى دعم القطاع الصحي في القارة السمراء، وظهر ذلك جليا خلال جائحة كورونا ومبادرة مكافحة فيروس سي.

وحرصت مصر على تقديم الدعم الكامل لإفريقيا خلال جائحة كورونا، من خلال المبادرات الرئاسية في القطاع الصحي، والمساعدات الطبية واللقاحات التي كانت تصل للعديد من الدول الإفريقية بتوجيه الرئيس السيسي، وكان آخِرها المؤتمر الطبي الإفريقي برعاية الرئيس السيسي.

وخلال فعاليات المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي الأول "صحة إفريقيا Africa Health ExCon"، تحت رعاية وحضور الرئيس السيسي، خلال الفترة من 5 إلى 7 يونيو المقبل، أكد السيسي توفير 30 مليون جرعة لقاح كورونا للأشقاء في الدول الإفريقية، داعيًا إلى تنسيق الأمر مع الاتحاد الإفريقي.

وشدد الرئيس السيسي على أن القارة السمراء سوق واعدة، وبالتالي المستقبل لإفريقيا.

دول الخليج 

تميزت العلاقات المصرية الخليجية، بأنها علاقات عميقة الجذور قائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، فيما تحظى علاقة مصر بالخليج بحضور ومكانة دولية خاصة مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.

الهجرة غير الشرعية 

حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تتبع سياسات ورؤية ناجحة في التعامل مع ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، في إطار الالتزام بالمواثيق الدولية، ونجحت في وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية وإحكام عمليات ضبط الحدود البرية والبحرية. 

ونجحت مصر عَبْر رؤية قائدها الإستراتيجية في تحقيق إنجازات متتالية حول الهجرة غير شرعية، وجهود الرئيس السيسي في مواجهة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر خلال السنوات الماضية. 

وفي إبريل 2022، صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي على 4 قوانين جديدة انتهى مجلس النواب من مناقشتها، وشملت القوانين تعديل بعض أحكام الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين. 

وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قانونًا رقم 2 لسنة 2022، بتعديل بعض أحكام قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين الصادر بالقانون رقم 82 لسنة 2016، من أجل التصدي لهذه الظاهرة.